الصرخةُ في وجه المستكبرين حصانةٌ وانتصار .. بقلم/ هــدى أبـوطـالـب
شعارُ الصرخة الذي أطلقه الشهيدُ القائدُ حسين بدر الدين الحوثي -رضوانُ الله عليه- لم يأتِ به من فراغ أَو أنه أتى بجديد، بل كان يشكو ويحذِّرُ من الجديد، وهو واقعُ الأُمَّــة العربية المرير الذي أوصلها إليها زعماؤها العربُ بعمالتهم وتولّيهم لمن حذرنا الله ورسوله من توليهم.
قال اللهُ تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أولياء بَعْضُهُمْ أولياء بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِـمِينَ)) من سورة المائدة- آية (51).
وأصبحت تلك الأُمَّــةُ التي أراد اللهُ لها أن تكونَ من خير الأمم وأن تكون أُمَّـة عزيزةً قوية بعزة الله ورسوله وآل بيته إلا أن هذه الأُمَّــة ضلت وانحرفت عن مسارها وأصبحت أُمَّـة ذليلةً خاضعة تحت أقدام مَن ضرب اللهُ عليهم الذلةَ والمسكنة من اليهود والنصارى، فكانت أحداث العالم تتسارعُ وأثبتت مدى خطورة اليهود والنصارى المتمثلة الآن بأمريكا و”إسرائيل”، فأحداث الحادي عشر من سبتمبر وضرب الأبراج في نيويورك كشف خلالها الشهيدُ القائد ذاك المخطّط القذر وأنها خدعة أمريكية وليس هناك إرهاب وأن أمريكا هي أُمُّ الإرهاب وهي من صنعت القاعدة وداعش وكذلك تفجير السفينة كول في سواحل عدن وكذلك ما حدث في العراق وسوريا وغيرها من الدول كان وراءها أمريكا فما كان من الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي إلا أن أعلَنَ موقفَ العداء والبراءة من أعداء هذه الأُمَّــة أمريكا وإسرائيل، فأطلق هذا الشعارَ حتى تتعرَّفَ الأُمَّــةُ على عدوها الحقيقي أمريكا و”إسرائيل”.
مَثَّلَ شِعَارُ الصرخة في وجه المستكبرين حَصَانَةً إلهية منيعة قذف في قلوب أعداء هذه الأُمَّــة الرُّعْبَ، وزلزل عروش المستكبرين، فما نحن فيه الآن من عزة وكرامة وَانتصار ما هو إلا نتاجُ وأثرُ هُتافِ الشهيد القائد بهذا الشعار ودفع بنفسه وضحَّى بحياته ثمنا ليصدعَ بهذا الشعار، فمثّل الشهيدُ القائدُ معنى التضحية والانتصار في سبيل أن ترفعَ الأُمَّــة رأسَها عزيزةً كريمةً لا تُذَلُّ ولا تُهَان.