هل يُعقَلُ أن تجوعَ اليمن؟! بقلم/ أيوب أحمد الهادي
من المؤسف جِـدًّا أن تشتعلَ الحروب في أقصى بقاع الدنيا ويتأثر بها المواطن اليمني الذي لا ناقة له ولا جمل فيما يجري.
فهل يُعقل أن تهدّد اليمن بالمجاعة؛ بسَببِ أزمة القمح الناتج عن الحرب الأوكرانية الروسية؟!
هل يُعقل أن تجوعَ اليمن وفيها تُزرَعُ ألذُّ أصناف الحبوب كالذرة والدُّخْن والشعير وغيرها؟!
هل يُعقل أن تجوعَ اليمن وفيها سهل تهامة الذي لو زرع لكفى الناس إلى يوم القيامة؟!
هل يُعقل أن تهدّد اليمن بالمجاعة؛ بسَببِ الحرب القائمة في أُورُوبا؟!
وهل يُعقل أن تتحكم الدول الأُورُوبية في قوتنا ونحن أهل البلدة الطيبة؟!
نعم يُعقل ذلك!
ما دمنا أُمَّـة لا تزرع ولا تأكل من خيرات أرضها، وما دمنا أُمَّـة اتكالية تعتمد في غذائها على الواردات الأجنبية.
وما دمنا كذلك فسنصبح أُمَّـة فاقدة لقرارها وحينها يصبح من السهل أن تتحكم تلك الدول في مصادر غذائنا وسيكون من السهل جِـدًّا أن تصنعَ فينا مختلفَ الأزمات الغذائية.
ولو امتلكنا قوتنا بأيدينا فسيكون قرارنا بأيدينا ولن تؤثر فينا أية أزمة يفتعلها الغرب كما قال الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه “من امتلك قوته امتلك قراره”.
وفي هذا درس يجب أن نعيه جيِّدًا لنستعيد سياسة الآباء والأجداد في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب من خلال العودة إلى الزراعة والاهتمام بها.
ومتى ما اعتمدنا على أنفسنا وزرعنا كُـلّ شبر في أرضنا وأصبحت مهنة الزراعة ثقافة يتسم بها كُـلّ الشعب حينها لن تتحكم أي دولة في أقواتنا ولن تؤثر فينا أي أزمة تمس بأمننا القومي.
فيا أيها الشعب العظيم أزرع أرضك وبيئتك وحتى منزلك لتكتفيَ اكتفاءً ذاتياً مما تنتجه بلدك وستتخلص من كُـلّ الأزمات وستصبح شعباً يرتقي عوج العلى ففي الزراعة حياة يا أولي الألباب فالوضع لا يبشّر بخير.