العزّي: استمرار معاناة اليمنيين جراء العدوان والحصار هو أكبر “قنبلة موقوتة” في المنطقة
المسيرة: خاص
أكّـد نائبُ وزير الخارجية بحكومة الإنقاذ الوطني، حسين العزي، أن استمرارَ معاناة الشعب اليمني جراء العدوان والحصار يشكِّلُ “قنبلةً موقوتةً” يمكن لانفجارها أن يؤثِّرَ على المنطقة بأكملها، في تحذيرٍ جديدٍ من عواقب تعنت دول العدوان ورفضها للسلام الفعلي.
وقال العزي: إن “معاناةَ اليمنيين هي اليوم أكبر قنبلة موقوتة يمكن أن تُغرِقَ المنطقة، خَاصَّةً أن انفجارها سيحرّكُ -بلا شك- تراكماتٍ وكوامنَ (مرئية وغير مرئية) لدى الآخرين وهذا قول الحريص لا مبالغة ولا تهديد”.
وأضاف: “إن هذه الحقيقة تستدعي سرعةَ الإفراج عن حقوق الشعب اليمني في الجانبين الإنساني والاقتصادي كأولوية عاجلة وصارمة”.
ويأتي هذا التحذيرُ على مسافةِ أَيَّـامٍ من إعلان نهاية الهُدنة بين صنعاء وقيادة تحالف العدوان، والتي أبدى فيها الأخيرُ تعنتاً كَبيراً، ورفض تنفيذَ معظم بنودها، وحاول استغلالها كغطاء لترتيب أوراقه لإطالة أمد العدوان والحصار، وهو الأمر الذي حذرت صنعاء من أن عواقبه ستكون وخيمة.
وكانت صنعاء أكّـدت أن تمديدَ الهُدنة مرهونٌ بتقييم التزام تحالف العدوان بكافة بنود الاتّفاق الحالي، وَأَيْـضاً بتحسين وتوسيع الشروط الإنسانية والاقتصادية لتخفيف معاناة الشعب اليمني، الأمر الذي لا يبدي تحالف العدوان أيَّ تجاوب نحوه، وهو ما يجعل احتمالات عودة التصعيد تتضاعف.
وأشَارَ نائب وزير الخارجية إلى أن “تراكماتٍ كثيرةً أوصلت الأوضاعَ في كُـلّ المنطقة إلى نقطة الخطر، وهي اليوم حبلى بالكثير من التطورات وربما أصبحت قابلة للانفجار بالقليل من الأخطاء الإضافية”.
وأضاف: “من المهم للغاية أن يستعيدَ الجميعُ -وبسرعة- قِيَمَ الإنصاف واحترام حقوق الشعوب وسيادة البلدان وإطلاق برامج عمل واقعية لحلحلة المشاكل”.
وتؤكّـد صنعاءُ أن السلامَ الفعليَّ يجبُ أن يبدأَ بمعالجة المِلف الإنساني، وأن يتضمنَ وقف العدوان ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال ودفع التعويضات، ثم الدخول في حَـلّ سياسي، الأمر الذي يحاول تحالف العدوان الالتفاف عليه من خلال استخدام الملف الإنسانية كورقة تفاوض وابتزاز للحصول على مكاسب عسكرية وسياسية تنطوي على استمرار الحرب والحصار، وهو سلوك قد يؤدي إلى تدهور “التهدئة” الهشة.