كيف نمدّد هُدنة ليس لها وجود؟! بقلم/ صفوة الله الأهـدل
كيف لقوى العدوان أن يطالبونا بتمديد هُدنة ليسوا ملتزمين بها؟! وَبتطبيق بنودها، ولم نرَ لها أثراً إيجابياً ملموساً في الواقع، بل إننا نستطيع القول إنها لم تكن هُدنة حقيقية، كي نصدّقهم ونحاولَ تمديدَها فترةً أُخرى فقد كانت خُدعة، وليس لنا منها إلاّ الاسم البراق الذي خدعوا به شعوب العالم، وقليلي الوعي والبصيرة.
نحن لم نرَ في فترة هُدنتهم المزعومة المطلوب تمديدها غير التصعيد العسكري، وزحف مرتزِقتهم في كُـلّ الجبهات، وتحليق مكثّـف للطيران الحربي، وأعمال عدائية أُخرى منها إرسال طائرات عسكرية تجسسية، واحتجاز سفن إغاثية على سواحل البحر الأحمر ومنعوا دخولها ليشتد بذلك الحصار الخانق أكثر، بمعنى أن الموافقة على تمديد الهُدنة إنما هو بمثابة تمديد لهم بمزيدٍ من القتل والحصار لهذا الشعب العظيم.
هم لا يريدون من وراء تمديد الهُدنة، التخفيف من معاناتنا، أَو حرصاً منهم علينا وعلى حياة من نجا منهم بأعجوبة وبقي على قيد شبه الحياة، بل إنما ليكسبوا مزيداً من الوقت وليزدادوا جرماً إلى جرمهم، وقتلاً إلى قتلهم، وفرصة لوقف ضربات القوة الصاروخية والطيران المسيّر على منشآتهم العسكرية والحيوية التي تؤلمهم كَثيراً.