قائد الثورة: العالم قادم على أزمات بفعل الغطرسة الصهيوأمريكية وعلينا التحَرّك والمواجهة وسنظل جزءاً من المعركة الإقليمية
المسيرة: خاص
التقى قائدُ الثورة السيد، عبدالملك بدرالدين الحوثي، أمس الاثنين، بأبناء محافظة ذمار، في سياق اللقاءات التي يعقدُها السيد القائد مع مختلف قبائل اليمن لتعزيز تماسك الجبهة الداخلية وإحلال الصلح والإخاء فيما بين أبناء الشعب اليمني.
وفي اللقاء، خاطب قائدُ الثورة أبناءَ ذمار بقوله: “لكم دور بارز ومشرِّفٌ في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ أمتنا وشعبنا”، مُضيفاً “يجب أن يكون هناك عملٌ قوي لحل المشاكل الاجتماعية وسعي لأن يسودَ الأمن في كُـلّ مديريات محافظة ذمار”، مؤملاً بأن يبقى لأبناء محافظة ذمار الدور الكبير والمميز والفاعل على مستوى الوطن.
أحداثُ فلسطين وخيانةُ العملاء توجبُ التحَرّك
وفي سياق حديثه، تطرق قائد الثورة إلى المستجدات في فلسطين وقال: إن “الاعتداءات اليهودية الصهيونية على المسجد الأقصى مستفزّة ويوجهون بها رسالة إلى كُـلّ المسلمين”، مؤكّـداً أن “الخطر اليهودي الصهيوني هو خطر وتهديد على المسلمين جميعاً ويستهدف مقدسات الأُمَّــة”.
وأشَارَ إلى أن “الخطرَ اليهودي الصهيوني يمثل اختباراً كَبيراً للجميع في مواقفهم وردة فعلهم”، لافتاً إلى أن “اليهود لديهم سياسةُ الترويض والتمهيد لأية خطوة خطيرة من حَيثُ أهميتها واستفزازها للأُمَّـة الإسلامية فيهيئون الأجواء لذلك”.
ونوّه السيدُ عبدالملك الحوثي إلى أن “التدنيس والاقتحامات والاعتداءات كلها خطوات تمهيدية؛ بهَدفِ الوصول لهدفهم المعلن في هدم المسجد الأقصى”.
وفي السياق ذاته، قال السيد القائد: “أعلنا بكل جد أننا ضمن المعادلة التي أعلنها السيد حسن نصر الله وأننا سنكون من الحاضرين ليكون لنا موقف القتال في سبيل الله”، مؤكّـداً أنه “إذا فرطت الأُمَّــة بفلسطين والأقصى فذلك يعني التمكين للعدو للانطلاق بشره ومؤامراته لكل أبناء الأُمَّــة”، مُشيراً إلى أن “اللوبي اليهودي لديه مخطّطاته التي يستهدف بها الأُمَّــة الإسلامية حتى من قبل احتلال فلسطين”.
ونوّه إلى أن “ما يحدث في المسجد الأقصى وفلسطين قابله في الساحة الإسلامية حالة فرز غير مسبوق”.
وبشأن الموقفِ العربي، أشار قائد الثورة إلى أن “الإماراتي والسعوديّ ظهروا وهم يحملون راية النفاق وتحَرّكوا في المنطقة تحت عنوان التطبيع”، مؤكّـداً أن “العدوان على اليمن يأتي في سياق تمكين العدوّ الإسرائيلي وإزاحة كُـلّ ما يمثل عائقاً ومشكلة أمامه”.
ونوّه السيد القائد إلى أن “السيطرة التامة والمباشرة على ثروات الأُمَّــة ومقدراتها هو هدف للأمريكي والإسرائيلي”، مؤكّـداً أن “الأعداء يضللون الأُمَّــة من خلال تقديم عناوين أُخرى؛ بهَدفِ الخداع”.
وقال: “يستضاف المجرمون الصهاينة في الرياض والإمارات باسم الدين وما يسمى بمؤتمرات الأديان”، مُضيفاً “في الوقت الذي يتحالف المطبِّعون مع اليهود العدوّ رقم واحد للأُمَّـة يعادون المجاهدين في فلسطين”.
العدوانُ على اليمن جزءٌ من الاعتداءات الصهيونية
ولفت إلى أن اليهودَ هم الذين يقودون بمؤامراتهم مجمل الأحداث التي تستهدف أبناء الأُمَّــة ومنهم الشعب اليمني.
ونوّه قائدُ الثورة إلى أن “العدوّ الإسرائيلي لم يجرؤ في الدخول بعدوان مباشر على اليمن فهو أعجز من ذلك ويراها مغامرة خطيرة”، مُشيراً إلى أن “العدوّ الإسرائيلي دفع بالأغبياء المنافقين ليعتدوا على اليمن تحت عناوين أُخرى ويبذلون التكاليف مهما بلغ حجمها”.
وقال: “الإعلام السعوديّ والإماراتي يظهر كالإعلام الإسرائيلي لولا اختلاف اللغة”، مُضيفاً “معركتنا في هذا البلد مقدسة وتحَرّكنا هو جهاد في سبيل الله، ونحن نخوض معركة الحرية والاستقلال والكرامة”.
وتابع “هناك في حضرموت والمهرة وعدن قواعد أمريكية وبريطانية”، مؤكّـداً أن “الأمريكي والإسرائيلي لا يريد تحمل الخسائر البشرية والمادية بل يدفع بالمنافقين الأغبياء”.
وأكّـد أن المنافقين يعملون كحراس لقواعد الأمريكيين ومضحين في سبيل خدمتهم ورضوا بهذا الدور الخسيس.
معركتُنا مُستمرّةٌ لمواجهة كُـلّ المؤامرات
وفي هذا السياق، جدد قائد الثورة التأكيد على أن “شعبنا اليمني يأبى العبوديةَ للأعداء وعلى مدى سبع سنوات تحَرّك مصراً على موقفه المبدئي في الحرية والكرامة والاستقلال”، مؤكّـداً أن “ممارسات الأعداء والمجازر الجماعية التي ارتكبوها بحق الشعب كشفت عن حقيقتهم وعدوانيتهم”.
ونوّه السيد القائد إلى أن “شعبنا اليوم في موقف مشرف وعظيم، والأعداء في حالة فشل وبات العالم يعرف ذلك”.
وبشأن المستجدات المحلية، قال قائد الثورة: “الترتيبات السياسية الأخيرة التي أزاحوا بها عميلاً وأتوا بعده بحفنة من العملاء هي تجل لهزيمتهم وفشلهم وخسارتهم”، لافتاً إلى أن “الأعداء يواصلون استهداف البلد على كُـلّ المستويات ويواصلون ترتيباتهم العسكرية؛ بهَدفِ التصعيد في المراحل المقبلة”.
وقال: “مهما كان هناك من هُدن فهي مؤقتة، وهناك ترتيبات عسكرية للعدو ومؤامرات اقتصادية وسياسية وشاملة”، مُضيفاً “نحن علينا التحَرّك بكل جدية وفي كُـلّ المجالات تجاه كُـلّ مؤامرات الأعداء”.
وأردف بالقول: “عندما نتحلى باليقظة والنشاط المُستمرّ فذاك يؤهلنا قريباً لتحقيق إنجازات كبيرة”، مستدركاً “معنيون بالنشاط التوعوي والاهتمام بالدورات الصيفية ومساندتها”.
ونوّه السيد القائد إلى أن “العالم مقبل على أزمات غذائية بفعل مؤامرات أمريكية إسرائيلية وغربية وهم يرتبون لذلك”، مؤكّـداً أن الأعداء يرتبون لوقف تصدير بعض الدول لمنتجاتها إلى العالم الإسلامي لخلق أزمة غذائية.
وفي ختام حديثه، أشار السيد القائد إلى أن “اليمن بلد زراعي ومحافظة ذمار من المحافظات الخصبة، وهذا يستدعي نشاطاً كثيفاً ومنظماً كجزء من جهادنا”.
وأكّـد أنه “لا يليق بشعبنا أن يكون اعتماده بشكل كامل في توفير غذائه الضروري من عند أعدائه فيتحكمون بما يصل إليه”.
وجدَّد التأكيد على وجوبِ “أن يكون هناك اهتمامٌ كبيرٌ بالزراعة والثروة الحيوانية وهذا يتطلب نشاطاً متنوعاً واسعاً في هذا الجانب”.