الحديدة: التهاميون يرفعون بنادقهم وصرخاتهم بوجه أمريكا وسفيرها في ثلاث ساحات حاشدة بذكرى الصرخة
المسيرة: الحديدة
شهدت مدينةُ الحديدة، اليوم الجمعة، كغيرها من المدن اليمنية الصارخة بالشعار في وجه أمريكا وإسرائيل، ثلاث مسيرات حاشدة في الساحة المركزية بشارع الميناء، وساحة القناوص، وساحة الحسينية، بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين.
وفي المسيرات، رفع المشاركون اللافتات والشعارات المؤكّـدة على أهميّة الصرخة في تحصين الأُمَّــة وتعبئتها وفضح ما يخطط له الأعداء على الشعب اليمني والأمة والتحَرّك في مواجهة قوى التسلط والاستكبار وتحرير الساحل الغربي والجزر والموانئ اليمنية من دنس الغزاة والمحتلّين وأدواتهم الرخيصة، وصور للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي وقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، مردّدين هتافات البراءة من أعداء الله، ومندّدين بالجرائم الأمريكية وحلفائها بحق اليمن شعوب المنطقة.
وخلال المسيرة بشارع الميناء التي حضرها محافظ المحافظة محمد عياش قحيم ووكيل أول المحافظة أحمد مهدي البشري ووكلاء المحافظة ومدراء عموم المكاتب التنفيذية المديريات والقيادات الأمنية بالمحافظة والوجهاء والشخصيات الاجتماعية، ألقى المحافظ كلمة أكد فيها على أهميّة شعار الصرخة كسلاح وموقف في مواجهة العدوان الأمريكي السعوديّ وإفشال مخطّطاتهم وتعزيز الصمود الشعبي وإظهار العداوة والبغضاء تجاه اليهود وقوى الاستكبار العالمي، مُشيراً إلى أن شعار الصرخة أحال بين الشعب والتطبيع مع العدوّ الإسرائيلي.
ولفت قحيم إلى مساعي ومخطّطات الأعداء الرامية إلى استهداف الهُــوِيَّة والقيم الإيمَانية والدينية والسيطرة على مقدرات الأُمَّــة، مؤكّـداً أن الشعار أحد أهم أسلحة معركة الوعي في مواجهة الأعداء، وأن معاني ودلالات مشروع الشهيد القائد يمثل مصدر كرامة وعزة لأبناء اليمن والامة.
فيما أكّـد مدير مكتب الهيئة العامة للأوقاف فيصل أحمد الهطفي أن الصرخة في حَــدّ ذاتها تحمل في ألفاظها بنود النصر الحقيقية وأركانه الأَسَاسية المتمثلة في التوكل على الله وتعظيمه والبراءة من أعداء الله، مُشيراً إلى أسباب ضعف الأُمَّــة جراء الارتهان للمشاريع الصهيونية وأهميّة ترسيخ مفاهيم الشعار لتحصين الأُمَّــة من أي اختراق وإيجاد حالة من الوعي والسخط ضد الأعداء.
وقال بيانٌ صادرٌ عن المسيرة، تلاه نائبُ رئيس وحدة العلماء علي صومل الأهدل أن الشعار عنوان لمشروع قرآني عملي شامل يحقّق للأُمَّـة عزتها وكرامتها، مُشيراً إلى أن ثقافة الصرخة في وجه المستكبرين باتت هُــوِيَّة وعنوانا للشعب اليمني الذي يستمد قوته وصموده من هذه الثقافة القرآنية.
وأكّـد البيان أن أبناء وأهالي محافظة الحديدة أكثر وعياً وتمسكاً بأهميّة الشعار ومشروعه العملي في الذود عن الأرض والعرض ودحر قوى البغي والعدوان الأمريكي من كُـلّ شبر من التراب الوطني، وأن الشعار عنوان لمشروع عملي متكامل شامل لكافة جوانب الحياة يُعيد للأُمَّـة هُــوِيَّتها ويحقّق لها نهضتها وعزتها وكرامتها واستقلالها.
وأشَارَ البيان إلى أن الشعارَ عزَّز الروح المعنوية لدى أبناء الحديدة وكل أحرار شعبنا اليمني في مواجهة العدوان والحصار وكسر حاجز الصمت التي أراد العدوّ عقب أحداث 11 سبتمبر فرضها على الأُمَّــة وأن تتقبل احتلالها ونهب خيراتها وثرواتها، مُشيراً إلى أن الشعار ينسجم مع قيم الحرية والاستقلال ويحافظ على السيادة الوطنية.
ودعا البيان كُـلّ أحرار محافظة الحديدة إلى الالتفاف حول شعار الصرخة وترسيخه في تعزيز الوعي الوطني لخوض معركة التحرير الشامل للتراب اليمني من الغزاة والمحتلّين وأدواتهم العميلة.
وأوضح بيان المسيرة، أن أمريكا وإسرائيل هم أعداء الأُمَّــة، ما يقتضي إعلان التعبئة الشاملة، لافتاً إلى أن أمريكا وإسرائيل قوى استكبارية مصيرها التفكك والضعف والزوال.
كما أكّـد أبناء ومشايخ وأعيان ووجهاء الحديدة، أن شعار الحق وهتاف الحرية يمثل حصانة من الوقوع في مصيدة التطبيع وما تُروج له الأنظمة المطبعة من سلام زائف مع الكيان الصهيوني.
ولفت البيان إلى أن أبناء تهامة لن يقبلوا ببقاء أي غازٍ أَو محتلّ أَو عميل في الساحل الغربي وباب المندب، وأن معركة البحار وغرق سفن وبارجات العدوّ الأمريكي الصهيوني وأدواته العربية ستغرق كما غرق فرعون وجنوده في البحر الأحمر، وأن أبناء الحديدة حاضرين للمشاركة الفعلية في تحرير المقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى من دنس الاحتلال الصهيوني.
وشدّد البيان على ضرورة اتِّخاذ مواقف مشرفة تجاه فلسطين ومظلومية شعبها والتفاعل في حملة التبرع الشعبي لنصرة الأقصى.
وشهدت مديرياتُ ومناطقُ محافظة الحديدة فعالياتٍ وأُمسيات ٍووقفات بمناسبة الصرخة منذ أسبوع إحياءً لشعار البراءة من المستكبرين والتحَرّك في مواجهتهم وإفشال مخطّطاتهم والاستمرار في رفد الجبهات بقوافل الرجال والمال.