اللجنة العسكرية تصل عمّان للمشاركة في جولة نقاشات ثانية لاستكمال تنفيذ اتّفاق الهُدنة
المسيرة | خاص
في تحَرُّكٍ عملي جديدٍ يبرهنُ حِرْصَ صنعاءَ على إنجاح الهُدنة المتعثرة والاستفادة من فترة التمديد لاستكمال تنفيذ البنود وتحقيق تقدم في المِلف الإنساني، توجّـهت اللجنة العسكرية الوطنية، السبت، إلى العاصمة الأردنية عمّان؛ للمشاركة في الجولة الثانية من النقاشات المتعلقة بملفات الاتّفاق، وعلى رأسها ملف فتح الطرق الذي أبدى العدوّ ومرتزِقته تعنتا كَبيراً فيه خلال الجولة الأولى، وهو ما يشكل اليوم اختبارًا جديدًا لنواياهم، بعد أن وافقت صنعاء على طلب التمديد.
وأفَادت مصدر مطلعة للمسيرة بأن اللجنة العسكرية انطلقت من مسقط بعد لقائها مع المبعوث الأممي وفريقه، ووصلت العاصمة الأردنية عمّان للمشاركة في الجولة الثانية من النقاشات.
وقال رئيس اللجنة، اللواء الركن يحيى عبد الله الرزامي: إن النقاش في هذه الجولة سيكون امتداداً للنقاشات السابقة، وسيركّز على تنفيذ مخرجات الجولة الأولى، مُشيراً إلى أن التمديد يمثل فرصةً “يجب على الطرف الآخر استغلالها لإبداء حُسن النوايا وتنفيذ ما تعثر من بنود الهُدنة خلال الفترة الماضية”.
وكانت الجولة الأولى من النقاشات قد عقدت خلالَ الأيّام الأخيرة من شهر مايو المنصرم في الأردن، وتناولت خروقات الهُدنة ومِلف فتح الطرق، حَيثُ قدمت اللجنة العسكرية الوطنية مبادرة مهمة لفتح عدة ممرات آمنة في محافظات تعز ومأرب والضالع، لكن وفدَ المرتزِقة رفض تلك المبادرات تماماً، وركز على مناطق تماس معينة في محافظة تعز فقط، في مسعى واضح لجني مكاسبَ عسكرية على حساب الملف الإنساني.
وأكّـد اللواء الرزامي أن مبادرةَ صنعاء التي تم إطلاقها خلال الجولة الأولى من النقاشات لفتح عدة طرقات في تعز وغيرها من المحافظات “لا تزالُ قائمةً”.
وأضاف: “نأمل أن يحمل الطرف الآخر في هذه الجولة رؤية واضحة وجدية أكبر لإحراز تقدم في هذا الملف الهام”.
وكانت الجولةُ الأولى من النقاشات قد سلطت الضوء بشكل واضح على الانقسام والتفكك بين مرتزِقة العدوان وعدم امتلاكهم القرار والصلاحيات للبت في الملفات المطروحة، وهو ما عبر عن إصرار واضح على التعنت وإضاعة الوقت.
وأكّـد اللواء الرزامي على حرص صنعاء على تنفيذ اتّفاق الهُدنة بشكل كامل بدون انتقائية، “وبما يحقّق الأمن والاستقرار ويجلب السلام العادل والمشرف لكل اليمنيين”.
وتمثل فترةُ التمديد اختبارًا جديدًا لجدية دول العدوان والأمم المتحدة في التوجّـه نحو السلام وتخفيف معاناة اليمنيين، خُصُوصاً بعد أن تم التعامل مع الهُدنة في المرحلة الأولى بشكل سلبي وغير مشجع.