في مؤامرة تستهدفُ المقدَّسات حذر منها الشهيدُ القائدُ حسين بدر الدين الحوثي قبل 20 عاماً.. صحيفةُ “هآرتس” الصهيونية: السعوديّةُ كانت مملكةً يهوديةً قبل دخول الإسلام
المسيرة| متابعات:
نشرت صحيفةُ “هآرتس” الإسرائيلية معلوماتٍ، أشَارَت إليها؛ باعتبَارها دلائلَ على أن السعوديّة كانت مملكةً يهوديةً، في الماضي، مُدَّعيةً أن اللغةَ العربيةَ تم اشتقاقُها من اللغة العبرية.
كما نفى تقريرُ الصحيفة عصرَ الجاهلية التي تحدَّث عنها الإسلام، مُشيراً إلى أن أقدمَ الكتابات العربية تعودُ إلى حقبة ما قبل الإسلام تضمنت سياقاً مسيحياً ويهودياً.
وأشَارَت الصحيفة إلى أن الأبحاثَ التي أجراها علماءُ من فرنسا والسعوديّة عام 2014 لدراسةِ نقوش صخرية موجودة جنوب المملكة، كشفت أن هذه النقوشَ هي أقدم ما كُتب باللغة العربية، لكنهم أعنوا هذه النتائج في هدوء؛ لأَنَّ سياق النصوص قد يسبب الحرجَ للبعض، بحسب وصف الصحيفة العبرية.
وادّعت أن تقريرَ الأكاديمية الفرنسية للنقوش والآداب نشرت تقريراً عن الأبحاث التي جرت على النقوش الصخرية السعوديّة، أفاد بأن النصَّ العربي المحفور على الصخرة بواسطة شخص يُدعى ثوبان بن مالك، يزيِّنُه نقشٌ واضح لصليب، يشبه الصلبان التي تزيّن النقوش الموجودة على لوحات تم نحتها في وقت مقارب.
وقالت الصحيفة: “ربما زاد ذعرُ المسؤولين السعوديّين حينما أدركوا هذه النصوصَ ليست إرثًا مسيحيًّا لشبه الجزيرة العربية فقط، لكنها ترتبطُ بقصة مملكة يهودية قديمة حكمت من قبل جزءاً كَبيراً من السعوديّة واليمن”.
واتهمت الصحيفةُ القرآنَ والتعاليمَ الإسلامية، بمحاولة التعتيمِ على وجود الجاليات اليهودية والمسيحية في جميع أنحاء شبه الجزيرة، وقت ظهور النبي محمد، والإشارةِ إلى سواد الجاهلية في هذه الفترة، وهيمنة الفوضى والجهل وعبادة الأوثان على المنطقة.
وقالت: إن وصفَ جزيرة العرب بصورة قاتمة قبل الإسلام، كان مُجَـرَّدَ استعارة أدبية للتأكيد على قوة رسالة النبي محمد، مشيرة إلى أن العقود التي سبقت التقويم الإسلامي اتسمت بالضعف الذي أصاب المجتمعات والدول المركزية بأُورُوبا والشرق الأوسط؛ بسَببِ الأوبئة والحرب المُستمرّة بين الإمبراطوريتين البيزنطية والفارسية.
ويشي مضمونُ ما نشرته الصحيفةُ الصهيونية بمؤامرة واضحة المعالم تستهدفُ المقدَّسات الإسلامية، وهو أمرٌ حذَّر منه السيد القائد الشهيد حسين بدر الدين الحوثي قبل 20 عاماً من اليوم: «معنى هذا بأنه هذا الموقع وهذا البيت الحج والبيت هو محط مؤامرة من قبل بني إسرائيل وفعلاً لهم موقف منها من زمان من زمان وما زالوا مستضعفين ما بالك الآن وهم في زمن قوة أنه مما صرفهم عن البيت عداوتهم لإسماعيل وبني إسماعيل كارهين لذلك الموقع كارهين له لعدة اعتبارات وبالطبع عندما يكونون مستقوين عندما يكونون يرون أنفسهم أقوياء ونافذين يتآمرون والمؤامرة قائمة فعلاً مؤامرة بني إسرائيل لا تكون فقط بشكل تدمير موقع فقط بل أَيْـضاً يحاولون أن يكون بالشكل الذي يصرف الناس، هنا جاء توثيق للزمن وتوثيق للمكان. وفريضة أن يحج الناس إليه في أي ظرف كان أن يحجوا إليه وأن هذا البيت والحج إليه واجتماع المسلمين حوله يمثل قوة بالنسبة لهم يمثل معلماً من معالم القوة بالنسبة للمسلمين.
فعندما يتجه بنو إسرائيل إلى المؤامرة على الحج على البيت لعدة اعتبارات لديهم: كراهية لهذا البيت كراهية لمن هم مرتبطون بهذا البيت من بني إسماعيل ولإسماعيل، كراهية لأثره الهام بالنسبة للمسلمين أنه يعتبر معلماً يبرهن أن هذه ما تزال أُمَّـة واحدة ما تزال أُمَّـة واحدة».
حين حذر الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي في العام 2003م، من مؤامرة تحاك ضد الحج كان يقرأ الوضع القائم حينها ويدرك مآلاته ومخاطره، قال في دروس من هدي القرآن الكريم -معرفة الله- الدرس الثاني عشر: (الحج إذَا ما خفض العدد يكون مقبولاً جِـدًّا؛ لأَنَّه روضنا أنفسنا، وروضتنا حكوماتنا المباركة الجاهلة التي لا تعرف عن اليهود شيئاً، التي لا يهمها أمر الدين ولا أمر الأُمَّــة» مُضيفاً «يكونون قد عودونا قليلًا ثم أحياناً يقولون: السنة هذه اتركوها للمصريين، والشعب الفلاني والشعب الفلاني السنة هذه يؤجل، أَو السنة هذه احتمال يكون هناك وباء ينتشر يؤجل.. وهكذا حتى يموت الحج في أنفسنا، حتى يضيع من ذاكرتنا…).