المعجزاتٌ والتأييدٌ الإلهي.. الطيرانُ والصواريخُ من التدمير إلى الإمدَاد! بقلم/ أصيل نايف حيدان
عامان كاملان وأكثر، ظل فيها ثلة من المجاهدين المؤمنين العظماء الصابرين محاصرين في مدينة الدريهمي التي شهدت الجرائم البشعة للعدوان السعوديّ الإماراتي الصهيوأمريكي، وشهدت تلك المدينة كذب وتزييف منظمات اليونيسف وغيرها ممن يدعون الإنسانية، وشهدت أَيْـضاً التدخل الإلهي الملموس في صمود المجاهدين وتصديهم وكسرهم للحصار وللمرتزِقة.
تعجبنا عندما رأينا الطائرة التي نهضت من بين الركام والتي مخيلتنا رسمت عند ملامستنا للواقع الذي نعيشه بأن الطائرة العسكرية نشاهدها خلال العدوان يقودها كافر ليدمّـر المنازل ويستهدف المواطنين ولكن في الدريهمي رأينا مجاهد مؤمن يقودها لتغيث وتنقذ المحاصرين!!
تعجبنا أَيْـضاً عند رؤيتنا للصواريخ التي أَيْـضاً رسمتها مخيلتنا بأن العدوّ يطلقها لتحرق المنازل وتسفك الدماء وتمزق الأشلاء رأيناها عكس ذلك، صنعتها العقول اليمنية وأطلقها المجاهدين لتقوم بإمدَاد المحاصرين بالغذاء والدواء!!
فقط يختلف من يقود الطائرة أَو يطلق الصاروخ..
كان بأس المجاهدين كبير جِـدًّا، كان منهم من يُجرح ولكنه لا يقبل أن يكون علة الفراش فيفز كالأسد ليواصل مواجهته للعدو، ومشاهد الإعلام الحربي التي بُثت لم تكن تتوقعها مخيلتنا بأنها ستكون بهذا الحجم العظيم.
دمعت الأعين عند مشاهدة آيات الله التي تتجلى في مدينة الدريهمي والتأييد الإلهي المشهود والعون الرباني للقلة المجاهدين المؤمنين المحاصرين.
كان السيد القائد -حفظه الله ورعاه- يتابع أحداث الدريهمي ويَطمَئِنُّ عن المجاهدين أولاً بأول، وكان يرسل لهم الرسائل بين الحين والآخر، وكانت هذه الرسائل ترفع معنويات المجاهدين وتزيدهم صبراً وتحملاً على الحصار، وَأَيْـضاً كان السيد القائد يوجه المجاهدين بعمليات الإغارة وغيرها من العمليات العسكرية والاقتحامات وهذا يوضح دهاء السيد القائد بالجانب العسكري.
جهاز الأمن والمخابرات والاستخبارات العسكرية كانت فعالة بشكل قوي جِـدًّا وتفيد المجاهدين المحاصَرين كَثيراً.
صبر المجاهدين المحاصرين ورابطوا حتى أتاهم نصر الله وعونه بعملية كبرى مشتركة من داخل المدينة المحاصرة ومن خارجها، وتلقى العدوّ فيها أشد التنكيل حتى أفتك الحصار عن مدينة الدريهمي ليلتقي المجاهدين وهم بتلك الفرحة حامدين الله وشاكرينه ساجدين سجدة الشكر، وفرحة المواطنين المستضعفين من أبناء تلك المنطقة أَيْـضاً كانت كبيرة جِـدًّا، ومن ثم واصل المجاهدين مسيرهم في التنكيل بالعدو حتى تحرّرت عدد من المواقع والمناطق ما بعد الدريهمي.
وعند تلقي العدوّ للهزيمة النكراء والتنكيل الكبير حاول أن يغطي فضيحته بأنه كما قال زاعماً “انسحاب”!
يعلم العالم المنافق بكله كيف يتلقى عدونا دروساً كبيرة في جبهات القتال، ومع ذلك يحاول العدو رفع معنويات ولعب على عقول ضعفاء الأنفس كالمرتزِقة والخونة والمطبعين من أمثال دويلة الإمارات وغيرها.
قوة الله سبحانه هي الأعظم والأقوى، وكما فكت الحصار الخانق عن مدينة الدريهمي المحاصرة، أَيْـضاً هي قادرة على أن تفك الحصار عن اليمن بشكل عام.