حصارُ تعز.. بين المطرقة والسندان! بقلم/ أيوب أحمد الهادي
استمرار تعنت مرتزِقة العدوان بعدم رفع الحصار وفتح الطرق الرئيسية وعدم التزامهم بالهُدنة يأتي ضمن الأوراق الجديدة التي يلعب بها العدوان على طاولة المشاورات الجارية لرفع الحصار عن الشعب اليمني وفتح الطرق الحدودية التي تربط بين المحافظات وأهمها الطرقات المؤدية إلى محافظة تعز التي تقبعُ تحت الحصار المطبق المتسبب في معاناة أبناء تعز وهذا الأمر يعطي دلالات واضحة على أن مرتزِقة العدوان هم من خلقوا الحصار في تعز وهم من يتلذذون بمعاناة المواطنين في تعز ويتاجرون بتلك المعاناة لإخفاء حقيقة بشاعتهم أمام الرأي العام، وهم من يحاولون اليوم إلقاء اللوم على حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء بأنها هي من ترفض فتح تلك الطرقات وحقيقة الأمر أن مرتزِقة العدوان هم من يقطعون الطرقات الرئيسية إلى محافظة تعز وهي:
– طريق حيس – تعز.
– طريق كرش لحج – تعز.
– طريق المخاء – تعز.
فالطرقات التي يتحدثون عنها هي طرقاتٌ داخل المدينة وتعتبر مناطقَ اشتباك، بينما الطرقات الرئيسية الآمنة المؤدية إلى تعز هم من يقطعونها ويتحكمون فيها، وما تركيزهم على فتح الطرقات الداخلية في المدينة إلا لإتاحة الفرصة أمامهم؛ مِن أجلِ أن يتقدموا عسكريًّا في المناطق التي يسيطرُ عليها الجيش واللجان الشعبيّة ويظهر لنا الهدفُ من ذلك عسكريًّا وليس إنسانياً.
ورَفْضُ المرتزِقة لكل الحلول التي بادر بها وفدنا المفاوض خلال مفاوضاته الأخيرة خيرُ دليل على بشاعتهم ورغبتهم في استمرار هذا الحصار وما تصريح رئيس اللجنة العسكرية اللواء الركن يحيى الرزامي الذي صرّح به خلال مبادرته التي قدمها خلال المشاورات مع الأمم المتحدة في عمان لرفع الحصار وفتح الطرقات وكذلك رفض المرتزِقة للمبادرة التي قدمتها حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء إلا دليل آخر على عدم صحة ادِّعاءات العدوان ومرتزِقته والذي يثبت أن من يتاجر بمعاناة المواطنين في تعز وغيرها هم المرتزِقة.. ويؤكّـد ذلك ما صرح به المرتزِق حمود المخلافي خلال لقاءٍ له على قناة “الجزيرة” والذي جاء فيه اعترافٌ برفضهم لمبادرات الوفد المفاوض وحكومة صنعاء بذريعة تجنيب تعز الحرب وأنهم تلقوا بذلك توجيهات من التحالف برفض تلك المبادرات.
فعلى أبناء تعز أن يعوا خطورةَ هذا الأمر جيِّدًا وأن لا ينخدعوا بأساليب المكر والخداع التي ينتهجُها مرتزِقة العدوان وأن لا يأمنوا غدرَهم وخيانتَهم حتى لا تتكرّرَ كارثةَ ومأساةَ “الجحملية وصالة”، فالمرتزِقةُ لا عهدَ لهم ولا أمان.