السفير صبري: بالمقاومة تجاوزت الأُمَّــة الخيبات والنكبات ودخلت مرحلة الانتصارات
المسيرة – دمشق
نظّم المنتدى الفكري والسياسي اليمني بدمشق، اليوم الأحد، 5 يونيو 2022 ندوةً فكريةً وسياسيةً بعنوان “المقاومة الفلسطينية ودور الشباب العربي”، بحضور نخبة من الشباب والطلاب العرب الدارسين والمقيمين في سورية.
وفي الندوة، أشاد السفير عبدالله صبري بدور الشباب المقاوم في فلسطين وخارج فلسطين، وأكّـد على مركزية القضية الفلسطينية للأُمَّـة العربية والإسلامية، وعلى خيار المقاومة والكفاح المسلح كخيار وحيد لتحرير كُـلّ الأراضي العربية المحتلّة، وقال: ” بالمقاومة تجاوزت الأُمَّــة الخيبات والنكبات ودخلت مرحلة الانتصارات منذ تحرير جنوب لبنان عام 2000م، وانتصار تموز 2006، وُصُـولاً إلى معركة سيف القدس التي سطر فيها الشعب الفلسطيني ملحمة بطولية وفرضت من خلالها قواعد اشتباك جديدة مع العدوّ الصهيوني”.
كما لفت السفير صبري إلى حالة التفكك وأزمة الهُــوِيَّة التي يعيشها كيان الاحتلال من الداخل، ما ينبئ بحتمية زواله قريبًا.
وتحدث في الندوة الوزير المفوض رضوان الحيمي، مؤكّـداً على أهميّة دور الشباب والمقاومة في اليمن وفلسطين والعراق ولبنان وسوريا، وأثنى على المنتدى وعلى المشاركين في هذه الندوة النوعية.
من جهته، قال القيادي بالجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين – القيادة العامة بدر أحمد جبريل: إن المنطقة تعيش عملية فرز تجاه القضية الفلسطينية، بينما الشباب العربي يعاني من أزمات كثيرة، أبرزها غياب الثقة مع الأنظمة الحاكمة، إضافة إلى البطالة والفقر والانشغال بالهموم اليومية.
ولفت جبريل إلى دور الشباب في إعادة قراءة التاريخ للوقوف على حقائقه وفهم قدرة الشعوب على النهوض من ركام الهزائم، من منطلق أن الشباب ثروة الشعوب الحقيقية وتاج الأوطان وعزّها وهمزة الوصل بين الماضي والحاضر، وعليهم تقع قيادة المستقبل وتشكيله، مضيفاً: الشباب هم الأمل والطموح لكل تقدّم وتنمية، والمحرك الرئيس والفعال لأي إصلاح أَو حركة تغيير في المجتمعات، والرقم الأصعب في أي مقاومة أَو ثورة إصلاحية، وأدَاة فعالة مهمة في التطور الحضاري للمجتمع، وبصلاحهم تنهض الأمم.
من جانبه، أشار الباحث في العلاقات الدولية محمود مهوما، إلى أن قضية فلسطين العادلة وتحريرها قضية جوهرية لدى الأُمَّــة، لكن الشباب العربي يعاني من أزمة هُــوِيَّة في قضاياه العادلة، ويواجه حملة تضليل إعلامية كبيرة جِـدًّا يصاحبها تشويه في المصطلحات والإساءة للمقاومة وفصائلها، وقال مهوما: إن الشباب العربي يتأثر بالنزاعات والصراعات وبالمتغيرات الدولية، كما يواجه تحديات كبيرة مع حالة التطبيع العربي، والانقسام الفلسطيني وواقع الأنظمة الرجعية الحاكمة التي لم تعد تتوافق مع تطلعات الشباب.
وقال المدير التنفيذي للمنتدى الدكتور معتز القرشي: إن هذه الفعالية تأتي متزامنةً مع ذكرى النكسة العربية 5 يونيو-حزيران 1967م، والتي أَدَّت إلى احتلال الكثير من الأراضي العربية في فلسطين ومصر وسوريا ولبنان والأردن، وأعقبتها حالة من الانتفاضة والانخراط في الكفاح المسلح مع العدوّ حتى تبلور محور المقاومة على النحو المعروف اليوم.
من جهتهم، حيا المشاركون في الندوة من فلسطين وسوريا ولبنان ومصر والسودان والأردن والعراق وجزر القمر والصومال، الشعب اليمني والقيادة اليمنية لوقوفهم مع القضية الفلسطينية وكون اليمن يضحي ويدافع عن الأُمَّــة بكاملها في الحرب العدوانية المفروضة عليه.