سلامٌ أم حرب؟! بقلم/ خالد العراسي
توتُّرٌ كبير جِـدًّا وقد تتوقفُ المفاوضاتُ بشأن فتح الطرق والمعابر وتحالف العدوان أوقفَ رحلة الأربعاء، مِن وإلى مطار صنعاء ويهدّدُ بإعادة إغلاق المطار كليًّا ووفد المرتزِقة يضعُ شرطاً بفتحِ ست طرق في آنٍ واحد، والمشكلة أن ثلاثاً منها تعتبر مناطقَ تماسٍّ عسكري وتحتاجُ إلى ترتيبات وإعادة انتشار فوافق وفدُنا على ثلاثِ طرق كمرحلة أولى، إلَّا أن المبعوثَ الأممي جاءهم في اليوم التالي بقائمة أُخرى لأربع طرق، فأجابهم وفدُنا بأنهم قد وافقوا على ثلاث طرق من القائمة السابقة، فأجاب وفدُ المرتزِقة بأن هذه قائمة جديدة، والمشكلة أن جميعَها مناطق تماس ووفد المرتزِقة مصمِّمٌ على البدء بفتح طريق الحوبان؛ ليتسنى لهم الهجومُ على الحوبان التي تعكس صورةً أفضل ألف مرة من الغابة المسماة “تعز المدينة” ولهم في ذلك مآربُ أُخرى.
لكن وفدنا وقيادتُنا لديهم حِسٌّ أمني ومنتبهون جِـدًّا ولا يمكن أن تمُرَّ عليهم الخدع.
وعندما تحدث وفدُنا بأنه سينفّذ مبادرته وسيفتحُ الطرق التي حدّدها، أوقفوا الرحلة من وإلى مطار صنعاء، وهدّد المبعوث الأممي بإغلاق المطار بشكل كلي.
لو كان الغرضُ إنسانياً لشكروا وفدَنا على فتح ثلاث طرق ولطالبوه بفتح البقية؛ لكن لأَنَّ نواياهم خبيثة غضبوا من تصريح وفدنا بفتحِ الطرق بشكل فردي من جانبنا؛ لأَنَّ ذلك سيفضحُ زيفَ ادِّعائهم.
الأمورُ تتأزم، دعواتُكم بالنصر والتمكين، فنحن نواجهُ قوى الشر والظلام قاطبةً، وليس السعوديّة والإمارات فقط.