حزب الله: تشكيلُ حكومة وطنية طريقٌ لمعالجة القضايا الاقتصادية والخروج من الأزمات
المسيرة | متابعات
شدّد عددٌ من مسؤولي ونواب حزب الله على ضرورة تشكيل حكومة وطنية؛ لأَنَّها هي الطريق والممر الإلزامي والإجباري لمعالجة القضايا الاقتصادية والخروج من الأزمات، إضافةً لضرورة إقرار القوانين الإصلاحية، وخُصُوصاً إصلاح القضاء.
ولفتوا إلى أن يكون هناك تعدد للخيارات لحل مشكلة لبنان الاقتصادية وغيرها من المشاكل، وأن لا يحشر لبنان نفسه بخيار واحد فقط، مؤكّـدين أن الاستمرار بسياسة استرضاء أمريكا له نتيجة واحدة هي تعجيل الانهيار في البلاد.
ورأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، أنّ هناك أولويات وطنية في طليعتها حماية الثروة النفطية والغازية والاستفادة منها؛ باعتبَارها فرصةَ اللبنانيين للإنقاذ المالي والاقتصادي، ومن هذه الأولويات أَيْـضاً الكهرباء التي يعاني من أزمتها جميع اللبنانيين”.
وَأَضَـافَ “إنّ من المهمات الأَسَاسية أمام المجلس النيابي هي إقرار القوانين الإصلاحية، وخُصُوصاً إصلاح القضاء؛ لأَنَّ واحدة من معاناة الشعب اللبناني هي ما وصل إليه القضاء من وضعية لم تمر بهذا السوء في تاريخه، سواء على مستوى الكثير من الأفراد داخل الجسم القضائي، أَو على مستوى منظومة القضاء ككل، وإن كان لدينا قضاة جيدون ويرغبون بالعمل، ولكن يصطدمون بهذه التركيبة القضائية والحالة السياسية داخل القضاء التي رأيناها في أكثر من محطة”.
وختم النائب فضل الله بالقول: إن “المدخل لإعادة الثقة بالدولة ومؤسّساتها هو بإصلاح القضاء، وبناء سلطة قضائية نزيهة ومستقلّة تحتكم لنصوص القانون ومبدأ العدالة، ولا تخضع للقوى السياسية والمحاصصة، وهذا يتطلب أن يكون لدينا قضاة يحتكمون إلى القانون وإرادَة الشعب، ولا يتخذون من عملهم مهنةً للتكسب غير المشروع وللنفوذ”.
من جانبه، شدّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب حسن عز الدين، على ضرورة أن يكون هناك تفاهم وطني لحماية الثروات والحقوق والسيادة والاستقلال، وحماية القرار الوطني المستقل؛ لأَنَّنا نستطيع كلبنانيين إذَا ما تفاهمنا مع بعضنا البعض أن نحمي البلد ونبني مؤسّسات الدولة على أُسُسٍ سليمة، ونستطيع أَيْـضاً أن نحدّد مجموعة من الأولويات التي تكون خارطة طريق لأجل الخروج من هذه الأزمات الاقتصادية والسياسية والمالية والنقدية التي يعاني منها الوطن.
وقال عز الدين: “هناك خطة تعاف أقرتها الحكومة، ومن المفترض أن يكون هناك نقاش حولها، لا سِـيَّـما لناحية ضمانة أموال المودعين، فهذا الموضوع بالنسبة لنا هو خط أحمر، وسندافع عنه حتى آخر رمق؛ مِن أجلِ الحفاظ على الحقوق وعدم المس بها”.
وختم النائبُ عز الدين بالقول: “إننا مع تعدد الخيارات لحل مشكلة لبنان الاقتصادية وغيرها من المشاكل، وأن لا يحشر لبنان نفسه بخيار واحد فقط، وعدم إلغاء أي خيار”.
من جهته، أكّـد عضو المجلس المركزي في حزب الله، الشيخ نبيل قاووق، أن “القرار الأمريكي هو الإمعان في خنق لبنان اقتصاديًّا ومالياً؛ بهَدفِ الرضوخ للمطالب الإسرائيلية”.
وختم الشيخ قاووق بالقول: إن “المقاومة ضرورة استراتيجية لردع العدوّ وحماية الوطن وكرامته وثروته، وإن التقارب السعوديّ الإسرائيلي هو تهديد مباشر للبنان وفلسطين وسوريا ولكل شعوبنا الشريفة”.