تعز وكمّاشةُ الحصار .. بقلم/ خلود السفيان
مُعاناة إنسان ألم وجوع خوف وتشتت وانتهاك للإنسانية؛ بسَببِ الحرب والحصار، هنا تعز الحالمة أنظر إليها وكأنها فتاة جميلة بدأت تفقد جمالها ورونقها وكأن الدهر لف عليها فبدأ أثر العجز يظهر عليها هذه هي تعز؛ بسَببِ الحرب وعبث المرتزِقة فيها جانب منها وكأنه أُصيب بالشلل وجانب فيها وهي بعز جمالها وتألقها وأمنها وأمانها والحب والسلام والإخاء فيها والتعاون رأيتها في هذا الجانب وهي تنعم بحريتها وبأمانها؛ لأَنَّ من يحكمها قيادة حكيمة ودولة ذات سيادة.
فنرى حكومة الإنقاذ الوطني تبادر وتبعث الوفد العسكري المفاوض إلى عمّان الأردن للمفاوضات بشأن خروقات الهُدنة وفتح طرق تعز وسط تعنت الطرف الآخر اقترح الوفد العسكري فتح طرق تعز وجميع الطرق المُحاصرة في جميع المحافظات.
وهو الأمر الذي أكّـد عليه الرئيس مهدي المشاط، بأن فتح طرق تعز هو ملف إنساني ولكن مرتزِقة العدوان رفضوا وأرادوا أن تظل معابر تعز تحت الحصار ولو أن تحالف العدوان وأدواتهم فتحوا ميناء المخاء لرفع الحصار وخفف من معاناة المواطنين، وكما أكّـد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- عندما التقى بوفد من وجهاء ومشايخ تعز بأن الطرف الوطني موافق على فتح طرق تعز كمبادرة من طرف واحد حتى وإن تعنتت قوى العدوان ومرتزِقتهم، وأن دول العدوان تسعى إلى خدمة المشروع الصهيوني في المنطقة بأي دور تقوم به وأن الأعداء يريدون أن نورث لأجيالنا الخضوع والخنوع وأن يظل تحت الوصاية الأجنبية.
ولكن الوضع الخانق لأغلبية السكان هو المسيطر؛ بسَببِ قطع الطريق ويبقى الوضع الإنساني فوق كُـلّ شيء، فالوضع كُـلّ يوم وهو إلى الأسوأ والمعاناة بازدياد والجروح كبيرة والتعنت أكبر من قِبل تحالف العدوان وجحافله من المرتزِقة الذين لا يهمهم أمر المواطن وكيف يعيش في كُـلّ يوم مر منذُ بداية العدوان والوضع يزداد سوءاً يوماً بعد آخر فكم هي الأسر التي تشردت وكم أُناس اُنتهكت حقوقهم وسُلبت حرياتهم وحُرِموا من أبسط مستحقاتهم من قِبل الخونة خدام أمريكا وإسرائيل من جعلوا من الحالمة حلماً مرعباً لأغلب سكانها الذين يقعون في المناطق المحتلّة بعكس المناطق الحرة التي تنعم بكل الاستقرار.
ويبقى السؤال هو: هل ستفتح طرق ومعابر تعز وهل سيُزاح كابوس الحصار عن كاهل الحالمة?!
هل ستعود المياه إلى مجاريها لتتنفس الصعداء من جديد؟ أم أنها ستظل حبيسة أحقاد القوى المستكبرة في المنطقة?!