لولا ثورة ٢١ سبتمبر لكانت صنعاء أسوأَ من عدن .. بقلم/ زهران القاعدي
استهدافُ اليمن من قِبل قوى الشر العالمي المتمثلة في أمريكا وإسرائيل؛ نظراً لما يمثله من أهميّة جغرافية وما يمتلك من خيرات وفيرة، فعملوا على زرع تنظيمات وعناصرَ إرهابية؛ بهَدفِ غزوه واحتلاله تحت مسمى مكافحة الإرهاب والعبث بكل خيراته واحتلاله أرضاً وإنساناً، فموّلوا وحشدوا وجعلوا من دول الخليج الداعم لتلك العناصر.
خططوا لاستهداف اليمن قاطبةً شمالاً وجنوباً وضرب وتكتيم الأفواه المناهضة لهم ولسياسة احتلالهم للشعب اليمني وغرس كيانات في السلطة تخدُمُهم وتعمل على تنفيذ مصالحهم على حساب تجويع اليمنيين، إلا أن أبناءَ الشعب اليمني أدركوا ذلك، حَيثُ سارعوا بالقيام بثورة ضد المفسدين ورفض الوَصاية الأمريكية، ملتفين حول قيادة كان لها الصوتُ الأكبرُ في ذلك.
وبعد أن شاهد الأعداء انتفاضةَ الشعب ضد مخطّطاتهم وإفشالها في العاصمة صنعاء، عملوا على تحريك أدواتهم إلى عدن، حَيثُ حالوا بين تحريرها بعدوان وتحالف لم يسبق له مثيل في العالم، ووجدوا هناك بيئةً مناسبةً لتنفيذ مخطّطهم التدميري بعد زرع كيانات تقتل وتدمّـر وتخطف، فلولا ثورة 21 سبتمبر لكانت صنعاء أسوأ من عدن ولشاهدنا ما يحدث اليوم في عدن في صنعاء.
إن عدنَ اليوم تضيقُ أرضاً وإنساناً فلا وجودَ للأمن والراحة فيها، فكل يوم وهي تنزفُ دماً، وتكثُرُ الاغتيالات بحق المدنيين.
لقد جعلوا من عدنَ بؤرةً ومستنقعاً من الدماء وحاضنةً لكل المجرمين وميداناً في التصفيات والاغتيالات.