الحقيقةُ لا غير .. بقلم/ فهد شاكر أبو رأس
سوف يظل العدوانُ قائماً وكائناً ما لم يأتِ النقيض، ونقيضُ العدوان هو السلام العادل والشامل، القائم على أَسَاس وقف العدوان كليًّا ورفع الحصار وإعادة الإعمار ومعالجة كافة التداعيات وآثار الحرب العدوانية على الشعب اليمني أرضاً وإنساناً.
وهذا طبعاً مالا تريده دول العدوان أن يحصل، وهي التي لم تلتزم ولو بأدنى مراتب خفض التصعيد تحت مسمى هُدنة أَو تهدئة منذ بداية هذا العدوان.
ولهذا سوف يبقى ادِّعاء دول العدوان بقبول الهُدنة والموافقة على تمديدها ادِّعاء فارغ، وهذا ما أثبتته الأحداث والمتغيرات والتجارب الكثيرة من خلال هُدنات وتهدئات سابقة تم التوقيع عليها مع دول العدوان على طول سنوات العدوان السبع الماضية إلا أنها انتهت بالفشل نتيجة لعدم الالتزام والوفاء من قِبل دول العدوان بالتعهدات والاستحقاقات.
فالمماطلة مرة تلو أُخرى تجاه أي اتّفاق سلوك اعتادت عليه دول العدوان، معتبرة ذلك ذكاء منها وشطارة، والحقيقة أن سلوكها هذا إنما يكشف للعالم عن وهنها وضعفها وسوء نيتها من حَيثُ لا تدري.
ولذلك فنحن كشعب يمني وبعد مضي أكثر من سبعة أعوام من العدوان والحصار والكذب والتدليس والمماطلة وتزييف الحقائق وتواطؤ الأمم المتحدة والصمت العالمي أمام كُـلّ ما يرتكبه تحالف العدوان من جرائم القتل والتدمير والحصار بحق الشعب اليمني، أصبحنا نعي وندرك جيِّدًا طبيعة هذا الصراع وحقيقة هذا العدوان علينا ونعلم منبعه ومصدره وأسبابه.
ولهذا نحن لا نعلق كَثيراً على ادِّعاءات دول العدوان بقبول الهُدنة وتمديدها، وإنما نعد العدة لخوض مواجهة حاسمة ننتزع فيها حقنا كشعب يمني انتزاعاً ونفرض من خلالها سيادة دولتنا على أنقاض بقايا الاحتلال والغزو عاجلاً غير أجل بقوة الله وعونه وتأييده وإنها لمواجهة آتية لا محاله، وسيعلم العدوّ حينها أن ما يتمنن به عن سماحه برحلات جوية معدودة لا تخلوا من المماطلة والعرقلة من وإلى مطار صنعاء مُجَـرّد مرحلة عابرة لن تطول، وحق مطار صنعاء الدولي أن يكون مفتوحاً على مدار الساعة وإلى قيام الساعة.