عدوانٌ صهيوني على غزةَ وتداعياتُ التصعيد
المسيرة | متابعات
في عدوان جديد على غزة، قصفت طائرات الاحتلال الصهيوني، صباحَ أمس السبت، موقعًا للمقاومة الفلسطينية وسط القطاع، وأغارت طائرات حربية من دون طيار على موقع صلاح الدين التابع للمقاومة في المحافظة الوُسطى، تبعه قصف عنيف بنحو 10 صواريخ من طائرات حربية من نوع إف-16.
وجاء هذا القصف بعد زعم قوات الاحتلال اعتراض صاروخ أطلق من قطاع غزة فجرًا نحو عسقلان، ما أَدَّى لدوي صافرات الإنذار التي أحدثت حالة من الهلع في صفوف المستوطنين.
القصف على القطاع أَدَّى لتصاعد أعمدة الدخان من المواقع المستهدفة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
ولاحقًا، قصفت طائرات تجسس معادية بصاروخين نقطة رصد للمقاومة في منطقة ملكة بحي الزيتون شرق غزة، كما سمع دوي عدة انفجارات أُخرى في المنطقة الحدودية لغزة وجباليا ناجمة عن استهداف نقاط رصد أُخرى للمقاومة.
كما قصف جيش العدوّ نقطة رصد تتبع للمقاومة الفلسطينية مطلة على مستوطنة نتيف هعسرا قرب حدود شمال قطاع غزة، وهي التي اشتكى منها المستوطنون مؤخّراً.
وفي أول تعليق على العدوان، اعتبر الناطق باسم حركة “حماس” حازم قاسم، أنّ “قصف جيش الاحتلال على قطاع غزة امتداد للعدوان الذي يستهدف كُـلّ الأرض الفلسطينية في القدس والداخل المحتلّ والضفة، والتي كان آخرها اغتيال ثلاثة مقاومين من مدينة جنين”.
وبحسب قاسم، فَـإنَّ الاحتلال يحاول بائساً وفاشلاً عبر هذا العدوان أن يوقفَ تصاعُدَ الفعل الثوري على امتداد فلسطين.
وأكّـد أنّ “المقاومة ستشكّل على الدوام الدرع الحامي لشعبنا الفلسطيني في كُـلّ مكان وسيفه الذي يضرب به عدوه، وبرغم العدوان سنواصل نضالنا وقتالنا المشروع ضد المحتلّ حتى تحرير أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال”.
من جانبها، أكّـدت حركةُ الجهاد الإسلامي في فلسطين، أمس السبت، أن القصف الصهيوني على قطاع غزة، يعكس حالة العجز والفشل الذي مُنِيَ به جيشُ الاحتلال “الإسرائيلي” جراء استمرار ضرب المقاومة وحيويتها واستمرارها خَاصَّة كتيبة جنين.
وشدّد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، في تصريح له، أن “الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يأمن للاحتلال فهو عدو مجرم لا يفهمُ إلا لُغة الدم والمقاومة، لافتاً إلى أن أي تصعيد على غزة لن يكون نُزهةً للاحتلال”.
وأوضح المدلل، أن القصف الصهيوني على قطاع غزة، يأتي في سياق عدوان الاحتلال المتواصل والمُستمرّ على الشعب الفلسطيني في جنين والضفة والقدس والأراضي المحتلّة عام 48 وقطاع غزة، يعكس من خلاله حالة العجز والفشل الذي مُنِيَ به من ضربات المقاومة وحيويتها واستمرارها، حَيثُ أن كتيبة جنين باتت هاجساً أمنيًّا للاحتلال.
وبيّن القيادي المدلل، أن الاحتلال يعتقد من خلال اغتياله لرجال الضفة، أمس، أنه سيوقف المقاومة، لكن الشعب الفلسطيني تعود على التضحيات، فَـإنَّ هذه الدماء الطاهرة تزيد الشعب الفلسطيني، تشبثاً بأرضه ومقدساته، وإصراراً نحو تحقيق الانتصار والحرية.
ورأى المدلل، أن التصعيد على غزة هو محاولة لترميم قوة ردعه التي تراجعت بفعل المقاومة الفلسطينية، وفي إطار البازار الانتخابي، حَيثُ أن حكومة الاحتلال ذاهبة إلى الانتخابات، والساحة “الإسرائيلية” تعيش حالة إرباك سياسي نتيجة قوة وحيوية المقاومة الفلسطينية.
وبشأن التصعيد في غزة، قال القيادي المدلل: “إن شعبنا لا يأمن الجانب “الإسرائيلي” وعدوانه مُستمرّ على شعبنا، وإن أي تصعيد أَو هجوم على قطاع غزة لن يكون نزهة للاحتلال الصهيوني، وشعبنا الفلسطيني لن يرهبَه مثلُ هذا التصعيد ويوقف المقاومة”.