تقرير صهيوني يكشف النقاب: وثائق حول الدور الصهيوني في مجزرة صبرا وشاتيلا
المسيرة | وكالات
عرضت صحيفة يديعوت احرونوت الصهيونية تقريراً كشف النقاب عن وثائق حكومية تتعلق باجتياح لبنان عام 1982م، وتتضمن معطيات حول الدور “الإسرائيلي” في ارتكاب مجزرة صبرا وشاتيلا إلى جانب ميليشيا الكتائب حينها بقيادة بشير الجميل.
ويقول التقرير: إن “المسؤولين العسكريين والأمنيين الإسرائيليين وقادة حزب الكتائب عملوا معاً على تنسيق رواية تبعد عنهم المسؤولية المباشرة عن المجزرة”.
التقرير يتناقض كليًّا مع ما تم تسريبه على مر السنوات من اجتماعات رسمية “إسرائيلية” كانت تحاول إخفاء الدور الحقيقي للقوات الصهيونية ويتنصلون بموجبها من المسؤولية عن أحداث كثيرة.
وكشف الصحفي “الإسرائيلي” المتخصص في شؤون المخابرات رونين بيرغمان في التقرير عن وثائق قال: إنه عثر عليها “تؤكّـد طبيعة الدور الإسرائيلي في مجزرة صبرا وشاتيلا”.
وتتناول هذه الوثائق وقائع الاجتماع السري الذي عقده القادة الصهاينة مع عدد من قادة الكتائب في بيروت بعد يومين من المجزرة؛ بهَدفِ تقليص الأضرار الناجمة عن هذه الجريمة ومحاولة تلفيق أسباب غير حقيقية لها تخفف عن تل أبيب حجم المسؤولية.
وقال بيرغمان: “هذه الوثائق تنقل وقائع الاجتماع السري الذي عقده الإسرائيليون مع عدد من قادة الكتائب في قلب بيروت في 19 سبتمبر، عقب يومين من المجزرة، وشارك فيه رفائيل إيتان الذي كان يشغل وقتها منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، وحضره كذلك قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، أمير دروري، ورئيس شعبة “تيفيل” في الموساد المسؤولة عن العلاقات الخارجية، مناحيم نيفوت”.
وأثبتت الوثائق أن “شارون (الذي كان وقتها وزيراً للحرب)، حصل على مصادقة رئيس الحكومة مناحيم بيغن، على احتلال بيروت، وتقرّر احتلال بيروت بعد أسبوع من إعلان إيتان أنه بقي في العاصمة اللبنانية عدد قليل من أفراد منظمة التحرير الفلسطينية إلا أن شارون ادعى فجأة أن هناك الآلافَ” وذلك قبيل مجزرة صبرا وشاتيلا.