مجزرةُ تنومة الحقدُ الدفين .. بقلم/ خديجة المرّي
مجزرة الحجاج الكبرى لم تنتهِ بعدُ ولا شك بِأنها لم ولن تغيب عن عقولنا وأفكارنا، بل سَتُخلد إلى أن يأتي اليوم الذي نأخذ فيه ثأرنا من تلك المملكة المقهورة ولن ينجوَ من العقاب والعذاب أحد ممن شارك في هذه الجريمة بِحق حُجاج بيت الله الحرام، لن ولن نتركهُم حتى ينالوا جزاؤهُم، وبإذن الله سَنرى نهاية آل سلول وسقوطهم؛ لأَنَّهم قد أفسدوا في الأرض وسَفكُوا فيها الدماء وبطشوا ومكروا وتجبروا وقتلوا وغدروا وارتكبوا كُـلّ الجرائم والمُحرمات وانتهكوا الأعراض.
ومجزرة تنومة واحدة من تلك الجرائم أكثر من ثلاثة آلاف حاج ذهبوا إلى بيت الله الحرام ليس لديهم أسلحة ولا إمْكَانيات، يقوم هذا النظام السعوديّ الصهيُوني الأمريكي الخبيث ليتقطع لهم ويقتلهم غدراً وظلماً وعدواناً.
لكنّ شعبنا اليمني قد أدرك هذا خبث العدوّ المُجرم السفاح الذي أصبح عنده سفك الدماء ونزف الجراح مُباح في المساء والصباح، لقد ظلم وقتل بلا ضمير وبلا إنسانية وبِلا قِيم ولا أخلاق فهو مُنحط من المبادئ والأخلاق وللصهاينة هو مُنساق.
ومنذُ ست سنوات وأكثر منع النظام السعوديّ اليمنيين من الحج وصدّنا عنه وهذه الأعوام صدّت كُـلّ الشعوب بحجّـة وذرائع واهية، فمن يُدير استخبارات الحج همُ الصهاينة، والسعوديّة لهم مُسلمة خاضعة مُنحطة ذليلة.
دِمـاء أطفالنا ودِماء أجدادنا حاضرة فينا لن ننساها مهما طال الزمان فنحنُ أبناء اليمن لن ولن نُقهر أَو نُذل.
لقد وصلت الوهَّـابية إلى الظلم والطغيان وأذن الله بزوالها على أيدينا نحنُ اليمانيون وسَتبقى مجزرة تنومة هي حاضرة وباقية في عقولنا وأفكارنا وضمائرنا.
فمملكة الشر جرائِمُها تمتدّ ومجزرة تنومة شاهدة على ذلك، وذلك هو الحقـد الذي أحرق قلوب آل سلول وقتلوا الحُجاج اليمنيين فمجزرة تنومة سَتبقى شاهدة على تلك المجازر البشعة فالذي قتل الحُجاج في هذه المجزرة هو الذي يقتُلنا في هذا العدوان الغاشم هو نفس المجرم الذي ما زال إجرامه قائم من ذلك الزمان وإلى اليوم.
إنّ العدوان السعوديّ الصهيوني الأمريكي أمتدّ عدوانه وحقده وظلمه على أبناء الشعب اليمني العظيم منذُ قبل مِئة عام ليس فقط من بداية2015م، لقد زاد حقده واشتدّ، وبغى وأجرم وأفسد.
إنها مملكة الشر منها يُكسر ويطلع قرن الشيطان، حَيثُ وقد قال رسول الله صلى عليه وآله وسلم وصدق في قوله عندما قال: (“من هاهُنّا سَيطلع قرن الشيطان، حَيثُ هنالك منبع الزلازل والفتن”، وأشَارَ بيده إلى مملكة نجد والحجاز) التي هي مملكة الشر والحقد.
منع النظام السعوديّ الحج عن اليمنيين، نحنُ اليمانيين أُولي البأس الشديدّ سَيكون حجُنّا الأكبر والعظيم هو: التوجّـه إلى الجبهات الخارجية والداخلية، وما وراء الحُدود نحنُ مُتوجّـهون بِأسلحتنا وقُوتنا حاملون، ومن كُـلّ فج وصوب منطلقون، وذلك لتأديب الفئة السعوديّة الباغية نحنُ قادمُـــون، وبِالموت لأمريكـا وإسرائيل نحنُ صارخُـــون.
وقــريباً سَنطُوف في بيت الله الحرام، ونهتف بـ (لبيــك اللهمّ لبيــك) ونحنُ رافعين الرؤوس والهامــات عاليةً والسيــد العلم يقُودنا وزوامل الليثّ والأناشيد نعزُفها ونزوملها والبنادق والشعارات تُرفرف ويلمع بريقها والسعوديّة الفاشلة سَنسمع نهيقها والفرج قادم، والنصر مُوعدنا، (وَما ذَلُكِ ْعلُى الله بِّبْعيَدِ).