مجزرةُ تنومة الشاهدُ الأولُ للإجرام .. بقلم/ زهران القاعدي
لم يكن بالشيء الجديد أبداً قصف الأطفال والنساء في اليمن، فمن عمل على قتل ضيوف الرحمن منذُ مِئة عام كيف لا يعمل ما هو أسوأ من ذلك؟!
كانت المجزرة بحق حجاج بيت الله الحرام هي الشاهد الأول على قبح وإجرام الكيان السعوديّ منذُ بدء ترسيخ قواعد حكمه بشبه الجزيرة العربية، حَيثُ عمل أعداء الأُمَّــة على زرع كيانَين في آن واحد تتحكم بمقدساتها الإسلامية؛ بهدف أبعادها الكامل عن الله والسيطرة على الأرض والإنسان وتمويل الأفكار الهادفة إلى ضرب الأُمَّــة في دينها.
وكان هدفهُ الأول هو القضاءَ على الحجاج اليمنيين المحافظين على شعائرهم الإسلامية؛ ليتسنى له غرس أفكار خبيثة مضرة ومخلخلة وفرض أجندة وإرهاب الناس على طاعته لخدمة أربابه الذين وضعوه.
لقد أنفق الكيان السعوديّ الملياراتِ على طمس تلك الجريمة البشعة بحق الحجاج وعمل على غرس جنود داخل الشعب اليمني لتحسين صورته أمام الأجيال ولكن دون جدوى.
فأوهم نفسه بأنها قد طُمست ونُسيت من أذهان اليمنيين، فنبشها من جديد حين بدأ عدوانه على اليمن.
وأصبح لها صدًى أكثرَ وقد تغرس في أذهان الأجيال القادمة كُـلّ جرائمه بحق الآباء والأجداد.
ولن تقوم له قائمة أبداً ولن يضيعَ حق وراءه مطالب.
فمطلب اليمنيون اليوم هو مطلبُ حق ومشروع في الاقتصاص لمن قتل أجدادهم وألحق بقتل آبائهم وأبنائهم ونسائهم وإخوانهم.