العجري: إعادةُ هيكلة المرتزِقة ليست خطوة سلام وقرارُهم كله بيد السعوديّة
المسيرة: خاص
أكّـد عضوُ الوفد الوطني المفاوض، عبد الملك العجري، أن مرتزِقةَ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي لا يملكون قرارَ السلم والحرب، وأن دولَ العدوان هي المتحكمة، مُشيراً إلى أن الترويجَ لإعادة هيكلة سلطة المرتزِقة كخطوة سلام، مُجَـرّد محاولة لتضليل الرأي العام.
وقال العجري في تغريدة على تويتر: إن العدوَّ حاول “تسويقَ إعادة هيكلة ما يسمى الشرعية كخطوة نحو السلام أمام المجتمع الدولي وجاءت إزاحة هادي وحزب الإصلاح؛ باعتبَارهم أكثرَ من يعرقل السلام”.
وأضاف: “هيكلوا والآن الهُدنة تمضى ولا جديدَ في استحقاقات ما بعد الهُدنة” في إشارة إلى أن تغيير تشكيلة المرتزِقة لم يكن له تأثير على مسار السلام في الواقع.
وسعت دول العدوان لترويج إعلان ما يسمى “مجلس القيادة الرئاسي” للمرتزِقة كخطوة نحو إنهاء الحرب، لكن كُـلّ المؤشرات على الواقع باتت تؤكّـد بوضوح أنها لم تكن سوى محاولة لتغيير الواجهة المحلية للعدوان وترتيب صفوف أدواته لتصعيد جديد.
وتابع العجري: “صحيحٌ أن حزبَ الإصلاح لا يريدُ السلام، لكن السعوديّة حقيقة هي من بيدها قرارُ الحرب والسلم وهي المسؤولة”.
ويحاول النظامُ السعوديّ أن يقدم ما يسمى “المجلس الرئاسي” للمرتزِقة؛ باعتبَاره الطرفَ الرئيسي في مفاوضات السلام مع صنعاء؛ لجعل تحالف العدوان يبدو بمظهر “الوسيط”، وبالتالي التنصل عن مسؤولية استمرار العدوان والحصار والتهرب من التداعيات، لكن موقفَ صنعاء الثابت بخصوص السلام يجعل هذا المسعى بلا قيمة؛ لأَنَّ وقفَ عمليات الردع العسكريّ مرهونٌ بوقف العدوان ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال، وهو أمرٌ لا تستطيعُ دولُ العدوان الالتفافَ عليه.
وأثبتت الهُدنةُ الحالية أن دولَ العدوان هي مَن تملِكُ كُـلَّ القرارات، وأن ما يسمى المجلس الرئاسي لا يملِكُ أيةَ صلاحيات للبَتِّ في المِلفات.