السيدُ القائدُ.. تجديدُ التأكيد وضبطُ الأولويات .. بقلم/ يحيى الشامي
إعادةُ ترتيب الأولويات وَضبطُ توجيه البُوصلة صوبَ الوجهة المفترضة والأولوية المطلقة، بلا مواربةٍ يقول السيد لا شيء يتقدمُ أولويةَ مواجهة العدوان والتصدي له.
يذكّر السيدُ بالمسؤولية الراهنة في لحظة طارئة من زمن المواجهة هي منع وقوع الكارثة، والكارثة هنا لائحة بجملة شرور تتمظهر في كُـلّ المناطق المحتلّة يفرزها العدوّ مباشرةً أَو عبر أدواته المتعددة، يضعُ السيدُ يدَه على الطري من جرائم مرتزِقته واعتداءاته اللا أخلاقية على مذبح الكرامة اليمنية، ثم يوقظُ الذاكرةَ الجَمْعيةَ من غفلتها، ما ظهر في الساحل، مؤخّراً، ليس إلَّا ذروة مسلسل الفظائع المرتكبة في المناطق المحتلّة، ونواياهم المرسومة لمناطقنا المحرّرة والمقاومة أعظم مما بدر منهم وبدى!!
ثم يدفعُ السيدُ القائد -من مِنَصَّةِ خطابه الجامعِ لأبناء الأمانة ومنهم لكل المحافظات- نحو تمتين الخط الدفاعي وتمكين الوعي الجهادي.. يقولُ مجدّدًا التأكيد: كُـلُّ الطرقِ يجبُ أن تؤديَ إلى الجبهةِ وأن تؤصّلَ للوعي بأهميّة المعركة وخطورة ما يترتّب على التخاذل فيها، محذّراً من مخاطر النزول من قمةِ جبل الوعي إلى سفحِه، في زمن الالتفافات والهجمات المعاكسة المباغتة.
تعبئةٌ مستدامة، وتوعيةٌ متواصلة بموازاة المعركة بنسقيها الناعمة والعسكرية، مجابهةُ الأولى بالكلمة وَمواجهةُ الثانية بالرصاصة، وكلاهما يستوجب الحشد والرفد والإسناد والدعم.
نحو تعزيز الوضع وتحسين الأداء وتنظيم الأعمال الخيرية وتوسيع مدياتها وتغطياتها، من المدن الكبرى إلى الحارات والأحياء.
يعيد القائد، المصفوفة من الطلقة الطائشة إلى التخطيط والبناء العشوائي، إلى عُمق التفاصيل يصل، دون العفلةِ عن أدق الترتيبات يدعو السلطة لمراعاة وضع الناس، ويدعو الناس لزيادة وعي المبادرات ومكاملة العمل الأمني والمجتمعي.
من رفوف البقالات ومخازن المستودعات يلفت السيد أنظار التجار إلى ضخامة المستورداتِ داخل مصفوفةِ السوق المحلية، يؤكّـد ما سبق الإشارة إليه بلدنا يمتلكُ المادة الأولية واليد العاملة والأدمغة الفذة.
في رسمِ الجهات المسؤولة يضع السيد معولَ البناء ويجدّد الدعوةَ لتجسيرِ الهوةِ بينَ الرسمي في حدود إمْكَاناته وَالشعبي لتفعيل طاقاته.
بعود السيد لقراءة المشهد من زواياه دقائق الخطاب التوعوي التنموي النهضوي التحرّري تستشرف أعواماً يحلق السيد في سماء الثورة على جناحَي الدفاع والبناء، آفاق تنموية وحقائق توعوية، يطوي الخطاب سني العدوان فيها عبرة تغني عن التجربة وتجربة تكفي فائدة. يطرق الخطاب أبواباً موصدةً فيفتحُها، ويلجُ أُخرى فيوسعُها وعياً، يستشهدُ بالصاروخ المحلي ويدفعُ مَن يُبدع في التصنيع العسكري هو أجدرُ بالتحليق إلى أبعد درجات الاكتفاء.
الخطابُ الثوري الجامعُ رغم سعةِ عناوينه وتعدد مواضيعه وشمولية أهدافه.. ينبسط آمالاً تفتحُ مآلاتٍ وَمساراتٍ تتعدى موضعه الزماني والمكاني إلى، حَيثُ يجبُ أن تصلَ الثورة وثمَّ ينبغي أن يكون اليمن.
يتسع في البدء وفي ختامه يضيق به الوقت ليغدو فهرساً لعناوينَ توعوية ومسارات تنموية تحفظ للثورة نجاحها وتضمن للشعب انتصاره.