رعد: ما أنجزته المقاومة من انتصارات وجهوزية دائمة يجعل كُـلَّ تهديدات العدوّ دون طائل
المسيرة | متابعات
اعتبر رئيسُ كتلة الوفاء للمقاومة، النائب محمد رعد، أن المشكلةَ في لبنان هي في بعضِ الطموحات الخَاصَّة والسياسية والفئوية التي تدفعُ هذه الجماعة أَو تلك لمحاولة القبض على السّلطة دفعة واحدة، وتتوهّم أنها يمكن أن تفعل كُـلّ شيء إذَا استقام لها الأمر.
وخلال حفل تأبينيّ أُقيم في بلدة حاروف الجنوبية لفقيد الجهاد والمقاومة، قاسم بدر الدين، رأى رعد أن “من يريد القبض على السّلطة عليه قبل كُـلّ شيء أن يقبض على قلوب الناس؛ لأَنَّه لا بالعنتريات ولا بالأضاليل ولا بالتحديات تحقّق هذه الغاية بل من يريد أن يقبله الناس يجب أن يكون صادقًا”.
وأضاف: “البعضُ يعد الناس بالكهرباء ولا كهرباء، والبعضُ يعدها بالدواء ولا دواء، في حين أنّ حسن التدبير يتطلب بأنّ يكون المسؤول صادقًا مع أهله وشعبه حتى يعينوّه على الأقل بصبرهم عليه”.
وأكّـد رئيسُ كتلة الوفاء للمقاومة أنّ سوءَ التدبير يتمثل عمليًّا عبر الاهتمام بالأمور الصغيرة والهامشية على حساب الأمور الكبرى والأَسَاسية، والبلد يتطلب حاجيات متعددة ومستلزمات كثيرة تقتضي أن نتعاون جميعاً ونتكاتف لتأمينها بدل هدر الوقت والجهد في التنازع على حقيبة حكومية هنا وهنالك.
ونبَّه رعد إلى أنه “ليس لدينا وقتٌ لنضيّعه، إذَا كان البعض لا يريد تسمية رئيس مكلف والبعض الآخر لا يريد مشاركة، ويتجه آخرون للمعارضة بقصد تضييع الوقت والتهرب من تحمل المسؤولية، فمن يدير البلد حينذاك”.
ولفت إلى أنه خلال الفترة الرّاهنة نستطيع أن نشكل حكومة ربما تكون أكثر إنتاجية، لكن إن أردنا تضييع الوقت فذلك من سوء التوفيق.
وأكّـد رعد أنّه من نعم الله على لبنان ما أنجزته المقاومة من انتصارات وجهوزية دائمة، وهو ما يجعل كُـلّ تهديدات العدوّ الصهيوني دون طائل، وهو الآن دائم القلق والتحسب لجهوزية المقاومة وفعالية المعادلة التي أثبتت جدواها في حماية لبنان والدفاع عنه.