انتهاكُ الشرف سَلَبَ رجولتَكم.. بقلم/ كوثر العزي
حربٌ همجية وعدوان أرعن.
رجال القذارة مبدأهـم، والغـدر نهجـهم.
جريمةٌ قذرة تدل على حقارة ذلك العدوّ الذي سل سيفه طالباً منّا الاستسلام.
اعتداؤه واغتصابه للنساء في حيس جريمة شرف وعرض، إن دلَّ على شيء فَـإنَّما يدل على رجولتهم المزيفة، وإنسانيتهم الكـاذبة وتحـالفهم المهزوم.
طغوا في الأرض وعاثـوا فيها الفساد، وانتهكـوا حُرمـات النـساء، وسلبوا منـهن غطاء العفة، استباحوا عادات وتقاليد شعبنا اليمـني العظيم، تمـادوا وتـعالوا وغفت الإنسانية في أعماق قلوبهم الملطخة بسوداوية ضمائرهم، بكـل دم بارد أقدمت الوحوش البشرية بنهش حرائر حيس، ست نساء كُنَّ ضحية لـبقايا قذارة المدعو طارق عفاش، ماذا بعد هذا!
هل ستظل أنت كمـا كـنت سابقًا بلثـام السكـوت وقابع ببقاع الانحطاط!
أفق فَـرجـولتك تُسلـب مـنك، وانتماؤك للدين بدأت تتجـرد منه، فَـالقضية لا تـخص الأنصار أَو أية فئة فحسب، القضية تخص اليمنيين جميعاً، هـن يمـنيات والـثأر لا بُـدَّ منـه.
أين أصحاب الشعارات البراقـة “بالروح بالدم نفديك يا وطن”؟ ها هـنّ نساء الوطن يستنجدنّ بكـم، لا ناصر لهنّ، ذويهن خلف القضبان بتهـمة أنهـم طالبوا بحقوق بناتهم المجني عليهنّ.
لم يستطع تحالف الخزي تحقيق مبتغاه، ففي جميع الأصعدة تـلقى هزائم نكراء براً جواً بحراً، في كُـلّ ميدان تنكيل بأعداء الله في جـميع الأصعدة وَعلى أيادي رجال الرجال من الجيش واللجـان الشعبيّة، أبواقهم الإعلامية تقرع طبول الخسارة وتشدو بانتصارات وهمية تصنعها مخيلتهم، مـا وراء الكـواليس خسائر نكـراء وجثث متفحمة، وأحلام متناثـرة وخسائر فادحـة، وتدمير كـليّ لـما تبقى مـن عدتهـم.
في خضم الهُدنة المزعـومة التي نعيش في خيالهـا أقدمـوا على نقضها بـآلاف الخروقات، وسّعوا دائـرة الهيمنـة في المناطق التي تمت السيطرة عليهـا مـن قِبلـهم.
استباحوا عرض النساء واستأكلوا ما تبقى من الثـروات جـعلوا ذوات الجمـال بقايا رمـاد.. وتمـعنوا جيِّدًا في الجـنوب وجـعلوها لكـم عبرة، “وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ”.