الشيوخ الأمريكي يطالب “بايدن” بوقف الحرب على اليمن
في ابتزاز جديد ضد الرياض:
المسيرة: متابعات:
طالب العشراتُ من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، الرئيس جو بايدن، بوضعِ حقوق الإنسان في “قلب اجتماعاته” المقرّر عقدُها في السعوديّة خلال 15 و16 يوليو الجاري، في حين تأتي هذه المطالبُ في سياق الابتزاز الأمريكي لإجبار ابن سلمان على دفعِ المزيدِ من الأموال مع زيارة الرئيس الأمريكي، وذلك على غرار ما فعلت قُبيلَ زيارة ترامب في العام 2017م.
وأكّـد أعضاءُ مجلس الشيوخ في رسالةٍ إلى الرئيس الأمريكي، أمس الأول الخميس، أن وليَّ العهد السعوديّ محمد بن سلمان يتعمَّدُ تجاهُلَ حقوق الإنسان الأَسَاسية، وأضافوا أن “تحويل اعتمادنا من قائد مستبد إلى آخر، وعلى الأخص؛ بسَببِ إدماننا للوقود الأحفوري، لن يحل المشكلة”.
وأشَارَ أعضاءُ مجلس الشيوخ في رسالتهم إلى أنهم لن يسمحوا لمحمد بن سلمان الاعتقاد بأنه يستطيع أن يحكم مع حصانة للإفلات من العقاب، داعين الرئيس بايدن على متابعة العديد من الالتزامات خلال اجتماعاته في السعوديّة ومنها، الحفاظُ على وقف إطلاق النار في اليمن، وإطلاقُ سراح المعارضين المذكورين في تقرير وزارة الخارجية الأمريكية عن السعوديّة حول ممارسات حقوق الإنسان، أَو على الأقل تقديمُ أدلة دامغة على ارتكاب جرائم، وتقديم مرتكبي التعذيب بحق السجناء إلى العدالة، ورفع حظر السفر التعسفي عن المدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم، بما في ذلك تلك المفروضة على مواطنين أمريكيين، بالإضافة إلى إنهاء المراقبةِ غير القانونية وأخذ الرهائن من قبل الدولة وأشكال أُخرى من القمع العابر للحدود، خَاصَّة على الأراضي الأمريكية، وعدم مساعدة المواطنين السعوديّين الذين يواجهون تهماً جنائية في الخارج على الإفلات من العدالة.
وبحجم هذه المطالب، يؤكّـد مراقبون أن واشنطن تسعى للابتزاز بشكل كبير وذلك لإجبار ابن سلمان على دفعِ المزيد من الأموال لصالح الولايات المتحدة، وكذلك إجباره على القبول بمزيد من الإملاءات الخيانية، في حين أن مطالباتِ الشيوخ الأمريكي المماثلة طيلةَ السنوات الماضية لم تسهم في تخفيفِ العدوان والحصار، بل عززت من توفير الأغطية للنظام السعوديّ الذي كان يدفعُ الأموالَ ويصعّد من عدوانه وحصاره، وهو ما يؤكّـدُ أن هذه المطالبَ من قبل مجلس الشيوخ تأتي كسابقتِها ولا تتجاوز الابتزاز.