حجّـةُ في عيونِ القائد..بقلم / جبران سهيل
أطل البدرُ مخاطباً أبناء محافظة حجّـة خطاب القائد الذي لا يحمل فقط همّ محافظة رغم أننا وجدنا ذلك في حديثه ولا همّ وطن رغم أنه جعل رأسه فداء لهذا الوطن بل يحمل همّ أمَّة مثخنة بالجراح والآهات وصلت لمرحلة من الذل والهوان وبين فكي أعدائها قد يبتلعونها متى أرادوا.
لكن بوجود قادة من أبنائها أمثال السيد القائد عبدالملك الحوثي -حفظه الله- وأمثاله في محور المقاومة والممانعة يبقى ذلك الأمل لإعادتها إلى وضعها الطبيعي.
إطلالة السيد القائد وحديثه الموجه لأبناء محافظة حجّـة قبل أَيَّـام لاقى أصداء واسعه في أوساط المواطنين وتفاعلاً كَبيراً بينهم حين وجدوا القائد يتحدث بلسانهم وينقل مشاكلهم واحدة تلو الأُخرى للمسؤولين في المحافظة رغم همومه ومسؤولياته الكبيرة إلَّا أنه لم ولن ينسى أَو يتناسى هموم ومشاكل أبناء وطنه فهو أكثر من يدرك ذلك بصدق وحرص كبير.
وكأني به يشاهد تلك الطرق الوعرة في مديرية كشر وما جوارها ومعاناة المواطنين منذ عشرات السنين وخسائرهم المُستمرّة لأشخاص أعزاء نتيجة الحوادث في ظل طرق أضحى المشي فيها مخاطرة والسير منها سيراً نحو الموت لولا ألطاف الله.
وكأني به يسمع صيحات المزارعين من أصحاب القات في الشرفين ومعاناتهم نتيجة تعسفات ضرائب القات وعدم التعامل معهم بعدالة وإنصاف وهو ما وجه به السيد القائد المعنيين في خطابه بسرعة إيجاد حلول لهذه القضية.
وكأني به يتجول في تهامة ويزور مخيمات النازحين في عبس وشفر وغيرها ينظر في عيون الأطفال وكبار السن بحرقة وألم كبيرَين وهم بلا ماء وبلا دواء وبلا غذاء رغم أنه تستطيع المنظمات العاملة هناك جعل هؤلاء المقهورين والمتضررين من العدوان والحصار وتهجيره القسري لهم يعيشون في رفاهية مقارنة بحجم الإنفاق المهول للمنظمات التي تعبث في البلد وتعيث فيه فساداً ومتاجرة بآلام البسطاء من أبنائه.
نعم حجّـة حاضرة في مواجهة العدوان منذ اليوم الأول وستبقى كذلك سباقة في تضحياتها وعطائها فهي وأبناؤها أكثر وعياً بخطورة الأعداء الذين يسعون لاحتلال الأرض وانتهاك كرامة الإنسان؛ لذا ستبقى يا سيدي رقماً صعباً في المواجهة حتى يتحرّر ترابها وتراب كافة الوطن من العدوّ الخارجي وأدواته الرخيصة إلى غير رجعة.