الفوضى سياسةُ احتلال..بقلم/ زهران القاعدي
إذا رأيت أي بلد في العالم تكثر فيه الاغتيالات والتصفيات، وتزداد فيه حدة معاناة أبنائه فأعلم يقيناً أنهُ محتلّ، فسياسة الاحتلال لأي بلدٍ كان هو العمل على زيادة وتيرة الفوضى والاقتتال وتغذية الصراعات وإخلال الأمن وترويع السكان.
فكيف ما كانت الفوضى والاغتيالات في المناطق الجنوبية هو نتاج لاحتلال منذُ ما يقارب ثمانية أعوام سيطر فيها المحتلّ على كُـلّ خيراته وعمل على نهب ثرواته، وليس بالغريب أن تقتل وتستهدف قيادات المرتزِقة، فهذا حال من سلم بلاده للمحتلّ، وهذا حال الارتزاق وبيع كرامة الأرض والعرض بحفنة من المال، فمن استرخص احتلال وطنه اُسترخِص دمه.
فالمحتلّ يدرك جيِّدًا أن لا وثوق فيمن باع وطنه وكرامتهُ، فلا يمكن أن ينعم أبناء الجنوب بالأمن والأمان حتى يتم طرد المحتلّ والخروج في ثورة قوية تقض مضاجع الخائنين وتطرد المحتلّين والعمل على تراصف الصفوف وإرجاع الجنوب إلى حضن الدولة اليمنية.
فالدولة اليوم تنظر إلى الجنوب بعين الحرقة والألم وإلى معاناة أبنائه من بؤس وحرمان واقتتال وفقدان للسكينة العامة.
إن الدولة اليوم تعد العدة لتحرير الجنوب وهي ليست عاجزه عن ذلك، فلا بدَّ من تظافر الجهود من مختلف النخب والمكونات اليمنية الحرة، وبذل أقصى جهد للعمل إلى إعادة المناطق المحتلّة إلى حاضنة الدولة اليمنية في صنعاء.