مجلةٌ أمريكية تصفُ مشاركةَ واشنطن في العدوان على اليمن بوصمة عار إضافية
أكّـدت أن إرسالَ المزيد من الأسلحة الأمريكية يزيد احتمالات استئناف الحرب في اليمن:
المسيرة: تقرير:
اعتبرت مجلةٌ أمريكيةٌ أن دورَ واشنطن في الحرب على اليمن، وصمةُ عار على سمعة الولايات المتحدة؛ باعتبَارها قوةً مزعزعةً للاستقرار في المنطقة، مبينة أن الولايات المتحدة كانت طرفاً في العدوان الذي تقودُه السعوديّةُ منذ عام 2015، وِفْــقًا لتقرير حديثٍ صادرٍ عن مكتب المحاسبة الحكومية، إذ كشف عن أكثر من 54 مليار دولار من إمدَادات الأسلحة الأمريكية إلى السعوديّة والإمارات خلال تلك الفترة الزمنية، تم استخدامها في قتل المدنيين باليمن.
وأكّـدت مجلة “فوربس” الأمريكية، أن الإدارة الأمريكية تروج لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السعوديّة خلال الأيّام القادمة على أنها مساهمة في السلام والاستقرار في المنطقة، لكن من المرجح أن تزيد هذه الزيارة من مخاطر الحرب وتورط الولايات المتحدة في صراعات مستقبلية.
وبيّنت المجلة الأمريكية أن هناك عنصراً جديدًا في سياسة بايدن للشرق الأوسط سيتم التأكيد عليه خلال زيارته، ألا وهو نظام دفاع جوي على مستوى المنطقة، يعرف رسميًّا باسم تحالف الدفاع الجوي للشرق الأوسط، والذي سيشمل إسرائيل ودول الخليج، موضحة أن إنشاء شبكة أَو تحالف الدفاع الجوي ليس سوى جزء واحد من مبادرة لزيادة الالتزامات العسكرية الأمريكية تجاه المنطقة، وعلى وجه الخصوص من خلال تقديم ضمانات أمنية مكثّـفة إلى الإمارات والسعوديّة.
وأفَادت مجلة “فوربس” بأنن التحضير لهذه الأنظمة القمعية المتهورة ليس في مصلحة الولايات المتحدة، ولن يعزز استقراراً أكبر في المنطقة، حَيثُ إن من الأمثلة على ذلك، هو التدخل السعوديّ- الإماراتي العسكري الوحشي في اليمن، المدعوم مباشرة من الولايات المتحدة، وقد أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين في غارات جوية بالصواريخ والقنابل، التي شنتها الطائرات السعوديّة، قدمتها الولايات المتحدة، وساهمت في عدد القتلى الذي بلغ قرابة 400 ألف شخص.
وتابعت المجلة الأمريكية، يجب على الولايات المتحدة استخدام نفوذها كمؤيد وداعم أَسَاسي لتحقيق اتّفاق سلام حقيقي، ووقف استئناف القتال هناك، كما دعا إلى ذلك أعضاء الكونجرس، مبينة أن قرار سلطات حرب اليمن الذي يضم الآن أكثر من 100 راع مشارك في مجلس النواب الأمريكي، سيوقف الدعم العسكري للسعوديّة، بما في ذلك الصيانة وقطع الغيار الضرورية للحفاظ على تحليق سلاح الجو السعوديّ، في إشارة إلى التأكيد على استمرار المشاركة الأمريكية في العدوان على اليمن.
ولفتت مجلة “فوربس” إلى أن إرسال المزيد من الأسلحة الأمريكية إلى السعوديّة والإمارات لن يؤديَ إلا إلى زيادة احتمالات استئناف الحرب في اليمن، فضلاً عن الأضرار والدمار، وعلى النقيض من ذلك، فَـإنَّ وقف الدعم العسكري سيرسل رسالة قوية مفادها أن الولايات المتحدة تريد أن تستمر الهُدنة كنقطة انطلاق لاتّفاقية سلام شاملة لإنهاء العدوان.
وأضافت أن الإمارات غذَّت الفوضى في المنطقة، وقامت بمراقبة منتقدي الإمارات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المواطنون الأمريكيون، وحاولت التدخل في العملية السياسية الأمريكية من خلال جهود الضغط واستخدام الوسطاء الذين أقاموا علاقاتٍ وثيقةً مع مسؤولي إدارة ترامب، مشيرة إلى أن الجهود المبذولة لتطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل يبدو أنها مصدرٌ رئيسيٌّ للصراع في المنطقة، كما أن ما سمي “اتّفاقيات أبراهام” تبدو كأنها ذريعةٌ لبيع المزيد من الأسلحة إلى المنطقة وتوطيد كتلة عسكرية معادية لإيران.
وأوضحت المجلة الأمريكية بأنه وبدلاً عن مضاعفة التحالف مع الأنظمة القمعية مثل الإمارات والسعوديّة التي يمكن أن تقود الولايات المتحدة إلى صراع مستقبلي مع إيران أَو أي بلد آخر في المنطقة، يجب على إدارة بايدن التركيز على إحياء الاتّفاق النووي الإيراني ووضع حَــدّ نهائي للحرب على اليمن، داعية الإدارة الأمريكية إلى وقف الدعم العسكري غير المشروط لإسرائيل الذي وصل إلى 37 مليار دولار أَو أكثر خلال العقد المقبل.