هكذا نواجه المخدرات..بقلم/ عفاف محمد
جميعنا شاهد تلك الكومة الكبيرة المحروقة من المخدرات التي قامت وزارة الداخلية بحرقها والتي تحوي عدة أطنان.
وكانت هذه الأطنان ستؤدي مفعولها في مجتمعنا اليمني القيمي الذي لا تتناسب مع بيئته المجتمعية وهُــوِيَّته الدينية مع تعاطيها!!
والعدوُّ المتربِّصُ بهذا الشعب اليمني قد حاول جاهداً بكل الطرق أن يُضعِفَه ويهزه ويقلل من شأنه، ولولا الوعي الكامل بكل تلك المخطّطات والأخطار لكنا طعماً سهلاً في متناول العدوّ والذي يسعى لتدميرنا وإضعافنا.
وقد أنعم الله علينا بالحكمة إلى جانب الهداية ومعرفة طريق الحق، أضف إلى ذلك برجال الرجال الذين يدرؤون عنا تلك الأحقاد والنوايا المبيَّتة.
العدوّ بعد انهزامه في ساحات النزال يحاول استهداف الوعي وكانت المخدرات من الطرق السهلة التي يستميلون بها العقول ويجعلون منها مبرمجة على الوضاعة والخسة واللهث وراء إشباع اللذات التي تحط من قدر الإنسان وتجعل منه فرداً غير سوي وعبئاً على مجتمعه.
وقد عرفنا النهاية المأساوية للإدمان ولولا يقظة الأمن والعيون الساهرة في العاصمة صنعاء وضواحيها لكان هناك العديد من ضحايا هذه المخدرات المميتة.
والمخدرات ليست فقط بالشكل المعروف والذي تم إتلافه، بل إن التحريات الأخيرة تقول بوجود مادة اسمها «الشبو» تدخل في معسلات الشيش والتي لا يدرك «المشيش» خطورتها ولا يخطر على باله أنها مادة مخدرة ستعبث بعقله وَسيدمن تعاطيها..!
لذا وجب التوعية من قبل الجهات المختصة، كذلك معاينة وتفتيش كُـلّ ما يمكن أن يحتوي على مواد مخدرة وَمسكرة قد تجعل الفرد يتعاطاها بأي شكل كان دون علمه فتصبح الكارثة وتراه يتنصلُ عن أسس الدين وعن أخلاقيات هامة فيغضب ربه بفعل المحرمات وهو بغير وعي يدرك فداحة فعله!
الوعي الوعي والبصيرة البصيرة، ولا ثم ألف لا للمخدرات.