الانفتاحُ على الطريقة الأمريكية..بقلم/ مرتضى الجرموزي
انفتاحٌ وتطوُّرٌ وحداثةٌ يسعى الغربُ صهاينةً وأمريكان -يهُوداً ونصارى وشذاذ الافاق من عوام المنسلخين عن قيم وأخلاق الإنسانية- لزرعها في المجتمعات العربية المسلمة وبكل خبث يتواطأ معهم أراذل المنطقة.
يمهّدون الطريق، يُهيئون السُّبل، يرشدون الناسَ إلى الضلال بعد الإضلال، يخرجونهم من نور الإيمَــان إلى ظلمات الجهل والتطبيع والارتداد الواضح عن الدين.
هكذا نرى الأُمَّــة -وأنظمةً شعوبًا- يتسابقون تطبيعاً وولاءً لليهود والنصارى وانفتاحاً منسجماً مع ثقافتهم ورقيِّ تحضّرهم، حسب التوجّـه الشاذ وحسب الموضة والحقوق والحريات ومساواة المرأة بالرجل وحرية الرأي والتعبير والمعتقد.
وبفعل هذه وتلك رأينا الانحلال الديني والأخلاقي في الوسط العربي والمحسوب على الإسلام مسمىً لا عملاً.
رأينا الشواذ رأينا الجريمة بمختلف أنواعها وتصنيفاتها.
رأينا المخدرات والحشيش تملأ المدن والمحافظات، ولوْلا عناية الله والعيون الساهرة في الأمن والمخابرات وغيرها من أجهزة الدولة لأصبحنا نراها تُباع في الشوارع وأمام المطبات إلى جانب الماء والمثلجات وفي أسواق القات والخضار.
حربٌ ناعمة تحولّت في حالات هي أكثر من نعومتها إلى حرب خشنة.
اغتصابات على الطريقة الغربية أَو على طرق الخيانة والارتزاق في الساحل الغربي والجنوب.
أبٌ يذبح ابنه وابنٌ يقتل اباه وآخر يصفيّ كامل أسرته.
وهذا يذبح جدته، وتلك تحرق زوجها، وأُخرى تهرب مع عشيقها، وهذه تطالب بحريّتها لتتعرّى وتنسلخ عن القيم الفاضلة والدين الحنيف.
فضائحُ شتّى وجرائم لا تُحصى، وللمنظمات الحقوقية والإنسانية باعٌ طويل في مجال الترف اللا أخلاقي والبذخ اللا إنساني.
اختلاط ومجون ومداعبات وعراكٌ عفوي يسمونه وسباق وأشياءُ غريبة لم نرَ لها من قبل في مجتمعاتنا موطئ قدم.
لكننا اليوم وبكل حزن وأسفٌ نراها واقعاً تغزو مجتمعنا العربي واليمني.
يريدون التحرّر لبناتنا وشبابنا؛ ليتجردوا أكثر من دينهم وهُــوِيَّتهم اليمنية الإيمَــانية؛ لنسقط جميعاً في مستنقعات الميوعة والرذيلة؛ بفعل الانحطاط والسفور لبعض شبابنا وفتياتنا بمساعدة وبتواطؤ أهاليهم مقابل شيء زهيد من فُتات الدنيا، يتاجرون بأبنائهم وبناتهم مع المنظمات وغيرها ممن يتاجرون بالشرف والكرامات مقابل الانفتاح على الطريقة الأمريكية والتي يسعى الأمريكان والصهاينة ومصداقاً لقول رسول الله -صلواتُ ربي وسلامُه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين-: لتحذوُنَّ حذوَ بني إسرائيل حذوَ القُذَّةِ بالقذة، ولو دخلوا جُحر ضَبٍّ لدخلتموه.
ها نحن نرى شعوباً ومجتمعاتٍ وأهاليَ وأفراداً وأسراً عربيةً وإسلامية ويمنية انخدعوا، إذ يسيرون بخُطًـا متسارعة نحو الهاوية، ينشدُّون لتقليدهم في كُـلّ صغيرة وكبيرة، فمن تقليعات الشعر إلى ارتداء الملابس القصيرة والضيقة والشفافة والممزقة وذات الألوان الكريهة، إلى التعريّ والتبرج والسفور والمراسلات وإنشاء علاقات سريّة ذات الغرائز الشيطانية والتشبه فيما بين الجنسين.
سقوطٌ مدوٍّ أخلاقياً يكتسي كُـلَّ من تعاطف وانفتح مع الثقافات الغربية، وتجاوب مع تُرهّاتهم، وانصاع لنزواتهم وخططهم الخبيثة الذين يسعون لنشرها في بقية الشعوب المحافظة، من خلال الدعايات والإعلان والترويج الإباحي والمخدرات، وكذا بعض البرامج والتطبيقات والمواقع الخاضِعة للموساد الإسرائيلي التي تنمِّي الانحراف والانحلال والشواذ.
ونحن إذَ نعاني من تبعاتها وانتشارِها في الساحة المحلية، نأمل من الجهات الحكومية في بلادنا التصدي لها؛ حفاظاً على المجتمع والأمة؛ لننجوَ من الهلاك والضياع الأخلاق.