القيادةُ السياسية والثورية تعزي في وفاة العلامة الوجيه وتؤكّـد أن رحيله خسارة على الوطن والأمة
فيما ناطق أنصار الله يوضح دور العدوان والحصار في مفاقمة حالة الفقيد
المسيرة: صنعاء:
عَزَّت القيادةُ السياسيةُ والثورية، أمس الثلاثاء، في رحيلِ العلامة المجاهد السيد عبدالسلام بن عباس الوجيه، مؤكّـدة أن رحيله يمثل خسارة على الأُمَّــة والشعب اليمني، في ظل استمرار العدوان والحصار وتراكم المؤامرات الصهيوأمريكية.
الرئيس المشير مهدي محمد المشاط، بعث برقيةَ عزاء ومواساة لأسرة الفقيد ولكل أبناء الشعب اليمني، فيما أشاد بمواقف الفقيد الوجيه “الذي سخّر حياته لإحياء التراث الإسلامي الأصيل وتحقيق الكتب القيمة والنفيسة، حَيثُ كان له دور مُهِـمٌّ في إحياء الحركة العلمية مطلع تسعينيات القرن الماضي رغم ما تعرض له من مضايقات، خَاصَّة من قبل الحركة الوهَّـابية التكفيرية”.
ونوّه إلى ما تميّز به الفقيدُ الوجيه “من سجايا جليلة وصفات حميدة خلال مسيرة حياته الحافلة بالكثير من المحطات المشرفة والمواقف الشجاعة، لا سيَّما في حروب صعدة الست وإسهاماته في مناهضة العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، فضلاً عن أدواره على الأصعدة العلمية والاجتماعية والسياسية على مدى العقود الماضية”.
وأكّـد فخامته أن اليمنَ خسر برحيلِ العلامة عبدالسلام الوجيه، أحد أعلامه وعلمائه الذين صدعوا بكلمة الحق في وجه الظالمين والمستكبرين وقوى الطغيان، لافتاً إلى مواقفِه المبدئية القومية المناصِرة لقضايا الأُمَّــة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
بدوره، أشار عضوُ السياسي الأعلى محمد علي الحوثي في برقية عزاء، إلى أن للعلامة الفقيد عبدالسلام الوجيه حضوراً لافتاً في مجال البحث العلمي في الجوانب الدينية والتاريخية، وخلّف بصمات واضحة تمثلت في عدد من المؤلفات، كما كان مسهماً في تأسيس رابطة علماء اليمن مؤدياً دوراً حيوياً من خلال موقعه فيها كأمين عام، لافتاً إلى أن الراحل كان ذا حضور مؤثر في الساحة بكتاباته ومقالاته، ومشاركاً في محافل إسلامية خارج اليمن، فنال بكل هذه الأعمال والجهود تقدير واحترام الجميع.
وأشاد عضو السياسي الأعلى الحوثي، “بإسهامات الفقيد الكبير المقدرة في الجانب العلمي ودوره على الصعيد الاجتماعي، مبينًا أنه كان من العلماء الذين وقفوا بجدية ومسؤولية مع شعبهم ضد العدوان الغاشم على الوطن، وممن حالت دول تحالف العدوان دون سفرهم لتلقي العلاج اللازم خارج اليمن بعد تدني مستوى الخدمات الصحية والطبية جراء الاستهداف المباشر لها بالعدوان والحصار”.
إلى ذلك، تقدم ناطقُ أنصارِ الله محمد عبدالسلام، بالعزاء والمواساة لكل اليمنيين في وفاة أمين عام رابطة علماء اليمن.
وقال عبدالسلام في بيان مقتضب نشره على حسابه: “نعزي أنفسنا وشعبنا العزيز في وفاة أمين عام رابطة علماء اليمن العلامة الجليل عبدالسلام الوجيه، الذي قضى متأثراً بمرض عضال ألمّ به”.
ونوّه عبدالسلام إلى أن الفقيد في الآونة الأخيرة تدهورت حالته الصحية جراء الحصار ورفض العدوان السماح له بالمغادرة لتلقي العلاج في الخارج، وهو ما يحمل العدوان مسؤولية كبيرة عن كُـلّ ما حَـلّ بمرضى اليمن المحاصرين الذي حرموا من العلاج بالخارج، فيما شدّد من حصاره وخناقه بمنع دخول الأدوية اللازمة والعلاجات الخَاصَّة بالأمراض المزمنة، ما خلف معاناة كبيرة في صفوف المرضى.
وكانت الهيئةُ العامة للأوقاف والهيئة العامة للكتاب وعددٌ من الجهات المحلية، قد أصدرت بياناتِ عزاء في رحيلِ العلامة الوجيه، أكّـدت فيها الدورَ الذي بذله الراحلُ في مسيرته الجهادية بوجه قوى الاستكبار، فيما أشَارَت إلى حجم الخسارة التي سيتكبدها اليمنُ والشعوب العربية والإسلامية إثرَ رحيله.