اللجنةُ الوطنية تفتحُ طريق (الستين) بتعز من جانب واحد والعدوُّ يرد بالرصاص ويهدّد المواطنين
المسيرة | خاص
باشرت صنعاءُ تنفيذَ مبادرتها بفتحِ طُرُقٍ في محافظة تعز، من جانب واحد، لتقدِمَ بُرهاناً عمليًّا واضحًا يؤكّـد حرصها على تخفيفِ معاناة أبناء المحافظة، لكن قوى العدوان ومرتزِقتها واجهوا ذلك بتعنت إجرامي أثبت بالمقابل حرصهم على استمرار المعاناة لاستثمارها والمتاجرة بها سياسيًّا وإعلامياً.
وأعلنت اللجنة العسكرية الوطنية، السبت، انتهاءَ أعمال فتح طريق (الخمسين -الستين) المؤدي إلى مدينة تعز والذي يقلص وقت التنقل من وإلى المدينة من 5 ساعات إلى نصف ساعة، في إطار المبادرة الأحادية التي كان المجلس قد أعلن اعتزامه تنفيذها في حال وصلت مناقشات عمّان إلى طريق مسدود؛ بسَببِ تعنت مرتزِقة العدوان.
ورفض المرتزِقةُ خلال مناقشات عمّان فتح ثلاث طرق رئيسية في تعز، كمرحلة أولى، وأصروا على طريق واحد يقع ضمن منطقة تماس رئيسية، في محاولة لاستغلال ذلك؛ مِن أجلِ تحقيق مكاسب عسكرية تحت غطاء الهُدنة.
وعقدت اللجنة مؤتمراً صحفياً لتدشين فتح الطريق، بحضور عدة وسائل إعلام محلية وخارجية وقيادات رسمية وممثلين عن المجتمع المدني وحشد من المواطنين.
وأفَاد بيانٌ للجنة الوطنية بأن “الفرق الميدانية والطواقم الإعلامية التي أشرفت ورافقت عملية نزع الحواجز، عند آخر ساتر ترابي على بعد 500 متر من مواقع العدوّ، تعرضت لإطلاق نار كثيف من قبل قناصة يتبعون مليشيات المرتزِقة”.
وأشَارَ البيان إلى أن مراسلَ قناة الهُــوِيَّة الزميل عبده عطا كاد أن يصابَ بإحدى طلقات المرتزِقة أثناء تغطيته لعملية فتح الطريق.
وأوضحت اللجنة أن “مليشيات العدوان والمرتزِقة قامت بمنع حافلات أجرة كان يستقلها مواطنون حاولوا العبور عبر طريق مدينة النور- الخمسين – الستين، وعند وصول الحافلات إلى آخر نقطه باتّجاه سيطرة المليشيات، قامت بمنعهم من الدخول إلى تعز وإرجاعهم وتوعدتهم بالقتل إذَا حاولوا العبور عبر هذا الطريق”.
ويكشف هذا السلوكُ بشكل جلي عن إصرار قوى العدوان ومرتزِقتها على استمرار معاناة أبناء تعز واستخدامها كورقة ابتزاز للحصول على مكاسب عسكرية عدوانية خارج إطار الهُدنة.
وأكّـدت اللجنةُ الوطنية أن تعنت العدوّ ورفضه للمبادرات واستخدام القوة لمنع فتح الطريق يكشف بوضوح زيف مزاعم حرصه على رفع معاناة أبناء تعز.
وأوضحت أنها “ستواصلُ بذلَ جهودها لفتح الطرقات في محافظة تعز، وعدد من المحافظات التي يواصل العدوان ومرتزِقته التنصل عن فتحها” محملة العدوان ومرتزِقته مسؤولية عرقلة هذا التوجّـه، والاعتداء على المواطنين والمسافرين.
ودعت اللجنة أبناء المحافظة إلى الضغط على العدوان ومرتزِقته وكشف عرقلتهم وتعنتهم ورفضهم لفتح الطرقات.
ويؤكّـد العديد من أبناء المحافظة أن فتح الطرقات التي تضمنتها مبادرة صنعاء يمثل انفراجةً كبيرةً ومعالجةً حقيقيةً لمعاناة المواطنين، لكن قوى العدوان ومرتزِقتها تتجاهل مطالب ومصالح المواطنين وتركز على مطامعها بتحقيق مكاسب عسكرية في مناطق التماس، بدلاً عن فتحِ طرق إنسانية آمنة.