صعدة تحيي ذكرى يوم الولاية في 11 ساحة بمشاركة شعبيّة ورسمية واسعة
المسيرة | صعدة:
أكّـد العلامةُ محمد عبدالله الهادي، أن ولاية الإمَام عَلِيّ -عَلَيْهِ السَّـلَامُ- لم تكن مُجَـرّد ولاية سلطة انتهت باستشهاده، بل ولاية اقتدَاء واهتداء، داعياً الأُمَّــة أن تبقى مرتبطة بها على مدى الزمن في كُـلّ الأجيال.
جاء ذلك في الفعالية المركزية التي شهدتها مدينة صعدة و11 ساحة مختلفة في عموم مديريات المحافظة، اليوم لأحد، إحياءً ليوم ولاية الإمَام عَلِيّ -عَلَيْهِ السَّـلَامُ-، وذلك بحضور محافظا محافظتي صعدة محمد جابر عوض ولحج أحمد حمود جريب ورئيس هيئة الأوقاف العلامة عبد المجيد الحوثي ورئيس اللجنة العسكرية يحيى الرزامي وقادة عدد من المناطق العسكرية وعلماء وشخصيات عسكرية وأمنية واجتماعية أُخرى، وعشرات الآلاف من المواطنين.
وأشَارَ العلامة الهادي إلى أن الاحتفال بهذهِ الذكرى لهُ أهميّة كبيرةٌ جِـدًّا؛ لأَنَّهُ عمليةٌ توثيقيةٌ وتبليغيةٌ تتناقلها الأجيال لذلكَ البلاغِ المهمِ، وأُسلُـوب عظيمٌ في الحفاظِ على نصٍ من أهم النصوصِ الإسلاميةِ، مبينًا أن الإمَام عَلِيًّا -عَلَيْهِ السَّـلَامُ- جسّد الامتداد لمبدأ الولاية في أبهى صورها، لافتاً إلى أن الشواهد على ذلك من واقع الإمَام عَلِيّ كثيرة جِـدًّا، وعلى سبيل المثال: عهده لمالك الأشتر الذي تضمن الكثير من التوجيهات التي تبين كيف هي الدولة في الإسلام التي تقوم على أَسَاس التكريم للإنسان، والرحمة به، والحرص على هدايته وتزكيته، والتفاني في خدمته، والحذر من ظلمه.
وأوضح العلامة الهادي أنه من الواجب علينا تجسيد المصاديق العملية لهذا المبدأ العظيم من خلال التزامنا وسلوكياتنا، مُضيفاً أن مبدأ الولاية هو المبدأ الذي يمكن أن يحفظ لأمتنا المسلمة كيانها وعزتها واستقلالها، وَإذَا سقط هذا المبدأ فَـإنَّ وراءه سقوط الأُمَّــة واختراقها وهيمنة أعدائها عليها، مؤكّـداً أن جهل الأُمَّــة في ماضيها وحاضرها بمفهوم ولاية الأمر في الإسلام هو الذي جعلها ضحية لسلاطين الجور، وأصبحت اليوم تنتظر من أمريكا واليهود أن يحدّدوا ولاة أمرها.
وَأَضَـافَ أن التولي الصادق والعملي لله ولرسوله وللإمَام عَلِيّ -عَلَيْهِ السَّـلَامُ- ولأعلام الهدى من أهل بيت رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) هو الذي يحصن الأُمَّــة من تولي اليهود والنصارى (أمريكا وإسرائيل).