لا مجدَ للأُمَّـة ولا رفعة حتى ترفع يداً رفعها الرسول الأكرم .. بقلم/ محمود المغربي
أربعة عشر قرناً وأعداءُ الأُمَّــة الإسلامية بالتعاون مع المنافقين من الداخل يعملون على طمس الرسالة المحمدية والقضاء على وصايا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- التي تعمل جنباً إلى جنب مع كتاب الله لوضع الأَسَاس الصحيح لبناء أُمَّـة الإسلام المحمدية.
((أيها الناس إني قد خلفت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض، ألا هل بلغت).
وكلما ظهر من يعيد الأُمَّــة إلى الطريق الصحيح يكون مصيره كمصير الإمام الحسين -عَلَيْهِ السَّـلَامُ- والإمام زيد وطابور طويل من أئمة آل البيت ومن سار على النهج الصحيح إلى يومنا هذا.
ومحاولة إحباط ثورة الإمام الخميني وكل ما حدث من حرب وحصار على الجمهورية الإسلامية الإيرانية من ٧٩ وحتى اليوم يصب في هذا السياق، وأيضاً العدوان والحصار على اليمن كلها محاولات لإجهاض أية محاولة صادقة لاستعادة الإسلام المحمدي الذي جاء به سيدنا محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- قبل 1400 سنة، أما الإسلام الشائع والمعمول به في الدول العربية ومن سار على نهج هذه الدول هو الإسلام الذي أراد أعداء الأُمَّــة الإسلامية ابتدأ من خلافة بني أمية إلى حكم بني سعود أن يكون، وهذا ما أوصل الأُمَّــة إلى مَـا هِي عليه اليوم من فشل وتخلف وجهل وبعد عن الله وعن قيم الإسلام.
حتى صارت الأُمَّــة الإسلامية مثار سخرية كُـلّ الأمم ولن تعود الأُمَّــة إلى الطريق الصحيح حتى ترفع يداً رفعها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في غدير خم.