علي مولاي .. بقلم/ عفاف محمد
من لا يفهم معنى يوم «الولاية» لمن يقول إنه يوم خاص بالشيعة، لمن يتأفف من مناسبات «الأنصار» المتوالية ويسخر منها أقول: “لا تكثروا من الجدال حول مفهوم الولاية كونكم جاهلين عظمته، استرجعوا أقوال الفلاسفة والعلماء والأدباء والشعراء وكافة المثقفين بتشعب علومهم ممن قد شهد بعظمة هذه الشخصية”.
إن كنتم قد كذّبتم قول سيد الخلق أجمعين، وطغت عليكم أفكار (الوهَّـابية اللعينة) وكذبتم حديث «الغدير»، تأملوا صفات وسمات وأقوال وأفعال هذا الصحابي الجليل، وستدركون حتماً أنه شخص مميز، وحتماً له شأن مختلف عن بقية من عاصروا صدر الإسلام!
لا يشعر بصدق وعظمة هذا اليوم الجليل إلّا من عرف العقيدة الصحيحة التي فيها عز المسلم، العقيدة التي كان لخير الناس الفضل الكبير في نشرها وهو من اجتمع بالمسلمين في حجّـة الوداع، فمن يكذب أَو يخالف قول رسول اللّه -صلى الله عليه وآله وسلم- فهو متعصب تعصباً أعمى مع من يكرهون للإسلام الخير ودون أن يشعر.
أراد أعداء الإسلام لنا منذ القدم الانهزام والعجز، فسعوا لتفريق الصفوف وجعل الأُمَّــة الإسلاميّة ما بين مؤيّد ومخالف لمثل هذه المناسبة التي لها عدة شواهد ودلالات تؤكّـد صدقها.
مثل الإِمَـام عَلِـيّ رضي الله عنه، شخصية تستحق أن يقتدى بها لنصرة الدين ورفع راية الإسلام، أن يقتدى بها في مكارم الأخلاق، وفي الفروسية وفي حسن البيان، وأضف إلى كُـلّ ذلك دنوّه من قلب سيدنا محمد -صلوات ربي عليه وعلى آله-بداية عليكم معرفة من يكون هذا الصحابي الجليل (علي بن أبي طالب).
اعرفوا مناقبه، اعرفوا تاريخه، اعرفوا حجم علاقته برسول الأُمَّــة الإسلاميّة؛ لأَنَّكم ممن استهدف الأعداء وعيهم فأضحوا جهلة.
حاول الأعداء السابقون واللاحقون طمس معالم هذه الشخصية العظيمة وطمس معالم يوم الولاية متعمدين ذلك ومن خلال علماء السوء والأنظمة الفاسدة، حاربوا كُـلّ من احتفل بيوم الولاية وجرموهم، لكن هيهات وقد زهق الباطل وبان للحق أنصار شداد يقارعون الظلم ويظهرونه وينشرونه، هيهات أن ينالوا من وعينا ويسلبونا إرادتنا أَو يشوشوا بصائرنا.
نحب أن نكون بوعينا وتحَرّكنا أُمَّـة عزيزة شامخة بمكانةٍ عالية، لا يطولها الأراذل، ولن يكون ذلك إلا باتباع الأولياء الصالحين من السلف والخلف من آل بيت الله الأطهار.
نجدد في يومنا هذا الولاية لمولانا الإِمَـام عَلِـيّ -رضي الله عنه-:
اللهم إنَّا نتولاك ونتولى رسولك ونتولى الإِمَـام عَلِـيّ ونتولى من أمرتنا بتوليه سيدي ومولاي عبدالملك بدر الدين الحوثي، ونبرأ اللهم من أعدائك وأعداء رسولك وأعداء الإِمَـام عَلِـيّ -عَلَيْهِ السَّلَامُ-.