دخول 24 سفينة من أصل 36.. هُدنة “ثلثين وثلث” لا تحل معاناة المواطنين
المسيرة: خاص
تواصلُ قوى العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي قرصنتَها السافرةَ على سفن المشتقات النفطية على الرغم من استمرار فترة تمديد الهُدنة، وسط صمت أممي مطبق، وهو الأمر الذي يفاقمُ من معاناة المواطنين ويقوّضُ جهودَ السلام الجارية.
وفي تصريحات للمسيرة، اليوم الجمعة، أكّـد المدير العام التنفيذي لشركة النفط اليمنية عمار الأضرعي، أن الممثل الأممي يستمر في التضليل بشأن العدد الكلي للسفن الواصلة إلى ميناء الحديدة، مُضيفاً “نستغرب أن يقولَ غروندبرغ إن السفن تخضع للإجراءات فيما هي تقتاد من قبل دول العدوان بعد حصولها على التصاريح الأممية اللازمة”.
وقال المهندس عمار الأضرعي: إن “أربعاً وعشرين سفينة هي إجمالي ما تم دخوله عبر ميناء الحديدة وفق الخط الزمني للهُدنة”، مؤكّـداً أن كُـلّ السفن التي وصلت إلى ميناء الحديدة تعرضت للقرصنة والاحتجاز، فيما كان من المفترض دخول 36 سفينة نفطية عبر ميناء الحديدة حسب ما نص عليه اتّفاق الهُدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة في 2/4/2022م وجرى تمديدها في 2/6/2022 م وستنتهي في 2/8/2022م، ليتبين حجم الخرق السعوديّ الأمريكي الإماراتي الأممي لهذا الجانب المحوري من جوانب الهُدنة.
وتطرق المهندس الاضرعي أن هناك نهباً لأكثر من مليونَي برميل من النفط الخام شهرياً عبر الموانئ المحتلّة.
وكان الأضرعي قد أوضح في تغريدة، أمس الأول أنه “بالنسبة للسفن التي تم الإفراج عنها ودخلت إلى ميناء الحديدة خلال العام 2021م صحيح أنها 23 سفينة وقود لكن ما لم تقومون بتوضيحه أن منها 18 سفينه تتبع الأمم المتحدة ومصانع القطاع الخاص أما الشعب اليمني فليس لديه منها سوى 5 سفن وقود فقط للاستهلاك العام خلال عام 2021م”، وهو الأمر الذي يكشف التواطؤ الأممي في التعامل مع الحاجات الإنسانية، حَيثُ تستطيع إدخَال السفن النفطية الخَاصَّة بها دون أن تحتاجَ للإذن من دول العدوان، في حين أن السفن النفطية المرتبطة بحاجة الشعب اليمني، تشهد عجزاً أممياً وتواطؤاً مباشراً، ليتأكّـد للجميع مدى التمسك الأممي بالابتزاز والمساومة غير المشروعة.
ولفت الأضرعي إلى أن 4 سفن محتجزة حَـاليًّا أمام سواحل جيزان جميعها خضعت للتفتيش وحصلت على تصاريح دخول من UNVIM التابعة للأمم المتحدة.
وكان المتحدث الرسمي لشركة النفط اليمني، عصام المتوكل، قد أعلن عن قرصنة جديدة لدول العدوان، وقال في تصريحات له: “بقيادة أمريكا احتجزت دولُ العدوان سفينة الديزل “بي إس إس إنيرجي” المحملة بأكثر من 28 ألفَ طن رغم تفتيشها وحصولها على تصريح دخول من الأمم المتحدة.
وأكّـد أن الأمم المتحدة التي لم تتخذ أي إجراء إيجابي للحد من القرصنة البحرية لتحالف العدوان.
وَأَضَـافَ “استمرار تحالف العدوان بقيادة أمريكا في احتجاز سفن المشتقات النفطية والتي وصلت إلى أربع سفن، يضاعف من معاناة أبناء الشعب اليمني”.
إلى ذلك، أدان مجلسُ الشورى استمرار تحالف العدوان في القرصنة البحرية ومنع دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة في ظل سريان اتّفاق الهُدنة.
وقال المجلس في بيان له: “نستهجن عدم التزام تحالف العدوان ببنود الهُدنة المعلنة واستمراره في فرض قيود على السفن النفطية؛ بهَدفِ خنق شعبنا”.
وطالب مجلس الشورى الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص بعدم تجاهل النداءات الإنسانية المتكرّرة وإلزام تحالف العدوان بالتقيد ببنود الهُدنة.