غضبٌ رسمي واسعٌ ضد المملكة.. تدنيسُ المقدسات الإسلامية خَطٌّ أحمر
ناطقُ الحكومة: السماحُ لصحفي صهيوني بالدخول إلى مكة وجبل عرفات خيانةٌ لله واستفزازٌ لمشاعر المسلمين
الصحة: الزيارةُ تأتي في إطار العلاقة الوثيقة بين النظام السعوديّ والكيان الصهيوني المؤقت
الزراعة والري: التغطية الإعلامية للإعلام الصهيوني في مكة المكرمة والأماكن المقدسة جرم كبير
الشؤون الاجتماعية: جرائمُ النظام السعوديّ تجاه فريضة الحج تعزز حقيقة أنها ليست أمينة على إدارة المشاعر المقدسة
التعليم العالي: الواقعة امتداد للمواقف الخيانية للأنظمة العميلة
المسيرة – متابعات
تتواصَلُ ردودُ الفعل المندّدةُ بسماح النظام السعوديّ للإعلاميين الصهيونيين بالدخول إلى الأماكن المقدسة في مكَّةَ المكرمة وجبل عرفات لتغطية موسم الحج لهذا العام لقنوات الكيان المؤقت.
واعتبر الناطقُ باسم حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء وزير الإعلام، ضيف الله الشامي، أن ما حدث يُعتبَرُ “خيانةً لله والبيت الحرام والمقدسات الإسلامية”، مُشيراً في تصريح لوكالة سبأ، أمس، إلى أن سماح النظام السعوديّ بدخول مراسل القناة العبرية الـ13، للمشاعر المقدسة خيانة للأُمَّـة ومخالفة لتوجيهات الله تعالى القائل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا).
ولفت إلى أنه في الوقت الذي يمنعُ فيه النظامُ السعوديّ الملايينَ عن أداء فريضة الحج، يسهّل لليهود دخول مكة والمشاعر المقدسة، وهذا دليلٌ آخرُ على أن هذا النظام يوالي اليهودَ ويسعى لتنفيذ مخطّطاتهم، مؤكّـداً أنه لا يحق للنظام السعوديّ التفرُّدَ بإدارة المشاعر المقدسة فهي مِلكُ المسلمين وليست مِلكاً لآل سعود.. لافتاً إلى أن هذه الحادثةَ ليست عَفَويةً فقد سبقتها زيارة يهودي إلى المسجد النبوي الشريف ونشر صورة وهو داخل مسجد الرسول بتسهيل من النظام السعوديّ.
واعتبر دخولَ صحفي صهيوني إلى مكة وجبل عرفات وغيرها من المشاعر المقدسة، استفزازاً لمشاعر المسلمين، داعياً إلى التحَرّك الجاد لمواجهة مخطّط آل سعود والكيان الصهيوني الذي يستهدف مكة والبيت الحرام، لافتاً إلى أن فتح أجواء المملكة لطائرات الكيان الصهيوني يأتي في إطار خطوات التطبيع بين النظام السعوديّ ودولة الاحتلال.
ودعا ناطق الحكومةِ الشعوبَ الإسلامية وعلماء الأُمَّــة، لاتِّخاذ موقف حقيقي ضد النظام السعوديّ ومخطّطاته ضد الإسلام والمسلمين، والمطالبة برفع يده عن المقدسات الإسلامية.
خيانةٌ للبيت الحرام
وعلى صعيد متصل، أصدرت عددٌ من الوزارات التابعة لحكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء، أمس، بياناتٍ مندّدةً ومستنكرة لما حدث، كما دعت المسلمين للتحَرُّكِ لمحاسبة النظام السعوديّ الجائر.
وأكّـدت وزارة الصحة العامة والسكان في بيان لها أن سماحَ النظام السعوديّ بدخول عناصرَ صهيونية للأراضي المقدسة يعد مخالفةً للأوامر الشرعية القاطعة في القرآن الكريم بمنع اليهود والمشركين من تدنيس الحرمين الشريفين، معتبرةً ذلك تفريطاً يضافُ لما سبق من تفريط وخيانة لبيت الله الحرام وللمقدسات الإسلامية، كما أكّـدت أن هذه الخطوةَ تأتي في إطار التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتعكسُ مستوى العلاقة الوثيقة بين النظام السعوديّ والكيان الصهيوني.. مشيرةً إلى أن السماحَ للصهاينة بتدنيس المشاعر المقدسة يمثل استفزازاً لمشاعر المسلمين، في وقت تمنعُ السلطاتُ السعوديّة المسلمين من الوصول إلى هذه المقدسات لأداء فريضة الحج.
من جهتها، اعتبرت وزارة الزراعة والري أن ما حدث يعد استفزازاً كَبيراً لمشاعر المسلمين، واستمراراً من قبل النظام السعوديّ لمحاربةِ هذا الفرض المقدَّس بعد أن تم إغلاق الحج لعامين متتاليين بحجّـة وباء كورونا، مؤكّـدةً أن التغطيةَ الإعلامية لمراسل القناة العبرية 13 والتصوير والتجوال في الأماكن المقدسة بمكة المكرمة جرم كبير، ويأتي كمقدمة للتطبيع العلني بين النظام السعوديّ والكيان المؤقت.
ودعت الوزارة الشعوب العربية والإسلامية للتنديد بما حدث، والخروج بمسيرات غاضبة نصرة للأماكن المقدسة، وعدم تكرار ما حدث، كما دعت العلماء والمفكرين وقادة الرأي المسلمين وغيرهم لتشكيل رأي عام ضاغط يجبر النظام السعوديّ بعدم السماح بتدنيس المشاعر الإسلامية المقدسة مرة أُخرى ومنع اليهود إطلاقاً من الدخول إليها أَو زيارتها.
وطالبت الوزارةُ بالتحَرّك الشعبي الجاد ضد السياسات الخبيثة للنظام السعوديّ التي تستهدف قضايا الأُمَّــة الإسلامية ومقدساتها.
بدورها، قالت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل: إن ما حدث يؤكّـد وبما لا يدع مجالاً للشك على واحدية المشروع الصهيوني السعوديّ وحربهما المعلَنة وغير المعلَنة على الإسلام والمسلمين، لافتةً إلى أن ذلك دليلٌ آخرُ يضافُ إلى أدلة سابقة تشيرُ إلى سعي النظام السعوديّ لاستكمال دوره في تصفية القضية الفلسطينية وإحلال الكيان الصهيوني بديلاً عن الدولة الفلسطينية، ما يؤكّـدُ حالةَ التناغم والانسجام بين آل سعود والنظام الصهيوأمريكي.
وأشَارَت الوزارةُ إلى أن جرائمَ النظام السعوديّ بحق الحرم المكي بإدخَال اليهود ومنع ملايين المسلمين من أداء فريضة الحج يعزز حقيقةَ أن سلطات آل سعود ليست أمينةً على إدارة المشاعر المقدسة ما يتوجب على الأُمَّــة البحث عن إيجاد آلية عربية إسلامية لإدارة الأماكن والمشاعر المقدسة وإيقاف سلطات آل سعود من منح صكوك الحج لمن يواليها ومنع من يرفض سلوكها.
أما وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، فأشَارَت في بيان لها إلى أن السلطاتِ السعوديّةَ منحت الصحفي الصهيوني تصاريحَ أمنيةً سهّلت دخولَه وتجوُّلَه بين الحجاج بحُرية في المشاعر المقدسة بمكة وجبل عرفات وغيرها من الأماكن، في إساءة متعمدة واستخفافٍ صريحٍ بمشاعر المسلمين.
واعتبر البيان هذه الواقعةَ امتداداً للمواقف الخيانية للأنظمة العميلة، وما تقوم به من تطبيع مباشر وصريح مع كيان العدوّ الصهيوني في مقابل خذلانها للشعب الفلسطيني وقضية المسلمين المركزية “فلسطين”.
جريمةٌ مستفزةٌ للمسلمين
من جهتها، قالت وزارةُ الثروة السمكية في بيان: إن دخولَ الصهاينة إلى الأماكن المقدسة، جريمةٌ مستفزةٌ لمشاعر ملايين المسلمين، في وقت يمنعُ دخول أبناء الأُمَّــة لأداء فريضة الحج.
وأشَارَ البيان إلى أن هذه الخطواتِ تؤكّـدُ بما لا يدع مجالاً للشك، أن النظامَ السعوديّ يوالي اليهودَ ويسعى لتنفيذ مخطّطاتهم ضد الإسلام ومقدساته والتطبيع مع الكيان الصهيوني.
واستنكر بيانُ وزارة الثروة السمكية، تمكينَ النظام السعوديّ لشركة أمنية صهيونيةٍ؛ بذريعة حماية الحجاج، ما يؤكّـد أن هناك مخطّطًا يهوديًّا لاستهداف بيت الله الحرام بتواطؤ سعوديّ.
وحمّلت وزارة الثروة السمكية النظام السعوديّ، سلامةَ وأمنَ زُوَّار بيت الله الحرام.. داعيةً الشعوبَ العربية والإسلامية إلى إعلان موقف موحد ضد النظام السعوديّ الذي يستهدف مقدسات الأُمَّــة وتدنيسها.
وفي السياق، أكّـدت وزارة الأشغال العامة والطرق والجهات التابعة لها، أن النظام السعوديّ أصبح في مقدمة المهرولين للتطبيع مع الكيان الصهيوني وأمريكا وغيرهم من أعداء الإسلام الذين يوفرون الحماية والدعم للأنظمة العملية المنفذة لأجنداتهم ومؤامراتهم على الإسلام والمسلمين، داعيةً كافةَ الدول والشعوب الإسلامية إلى اتِّخاذ مواقفَ حازمة تجاه ما يقوم به النظام السعوديّ من تفريط بمقدسات وشعائر المسلمين في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وطالب بيانُ الوزارة، بالتحَرُّكِ الجادِّ في مواجَهةِ مخطّطات آل سعود وكيان العدوّ الصهيوني التي تستهدفُ مكةَ المكرمة والبيتَ الحرام وغيرَها من المقدسات.. حاثًّا العلماءَ على القيام بدورهم في تحذيرِ الشعوب من خطورة ما تتعرَّضُ له المقدسات الإسلامية في السعوديّة من استهداف بتواطؤ وتسهيل من النظام والسلطات السعوديّة.