الهُدنة كما هي.. العدوان وأدواته يقضون على كُـلّ فرص “التمديد”
جرائم جديدة للخروقات بتعز وحقوق الإنسان تعتبرها استثماراً سعودياً أممياً لدماء الأبرياء
العدوان يصعّد من خروقاته في الحديدة والفريق الوطني يستنكر الصمت الأممي
المسيرة: خاص
تواصلُ قوى العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي خروقاتها الفاضحة لاتّفاق الهُدنة الإنسانية، فيما صعدت من انتهاكاتها لاتّفاق الحديدة بتجاوزها أكثر من 100 خرق، في تأكيد جديد على عدم جديتها في السلام، وسط استمرار الطرف الوطني في الالتزام بضبط النفس.
وأفَاد مصدر في غرفة ضباط الارتباط والتنسيق لرصد خروقات العدوان، بارتكاب أكثر من 103 خروق في جبهات الحديدة بينها استحداث تحصينات قتالية في الجبلية.
ونوّه المصدر إلى أن من بين الخروقات تحليق طائرتين تجسسيتين في حيس ومقبنة، بالإضافة إلى قصف مدفعي وَبالأعيرة النارية المختلفة، في تأكيد على إصرار المرتزِقة على تصعيد الخروقات وزحزحة جهود السلام ووضع المزيد من العراقيل أمام الملفات الإنسانية التي تمس حاجة الشعب.
وإزاء ذلك، أدان مصدر في الفريق الوطني بلجنة إعادة الانتشار صمت الأمم المتحدة وبعثتها في الحديدة إزاء ما يتعرض له المدنيون من استهداف يومي من قبل المرتزِقة بما فيها جريمة قتل أربعة أشخاص في جبل راس بصاروخ موجه.
وحمل الفريق الوطني بلجنة إعادة الانتشار قوى العدوان مسؤولية التنصل عن بنود الهُدنة والتزاماتها في اتّفاق السويد.
وحذر المصدر من مغبة استمرار دول العدوان في ارتكاب الجرائم والخروقات في ظل الهُدنة واتّفاقات التهدئة الموقعة في مسقط وعمّان.
وفي ذات السياق واصلت قوى العدوان خروقاتها الفاضحة لاتّفاق الهُدنة العسكرية والإنسانية، مستهدفة منازل المواطنين ومواقع الجيش واللجان الشعبيّة في عدد من المحافظات، تحت إسناد طيران العدوان ومدفعياته.
ولفتت مصادر عسكرية إلى أن خروقاتِ المرتزِقة لاتّفاق الهُدنة تجاوزت خلال الأربعة والعشرين الساعة الماضية 140 خرقاً بينها قصف مدفعي وبالعيارات النارية المختلفة على المناطق المدنية ومواقع المجاهدين.
وكانت خروقات المرتزِقة ورعاتهم قد حصدت خلال اليومين الماضيين عدداً من الضحايا المدنيين.
وفي آخر جرائم الخروقات سقوطُ عدد من الشهداء والجرحى من المدنيين جراء خروقات المرتزِقة وصراعاتهم في مدينة تعز المحتلّة.
وأفَاد مصدر محلي بأن قصفاً للمرتزِقة في حي الروضة بالمدينة أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين، في ظل استمرار الجرائم المصاحبة للخروقات.
وإزاء ذلك أدان مكتب حقوق الإنسان بمحافظة تعز جريمة المرتزِقة في حي الروضة، معتبرًا وقوع هذه الجريمة بالتزامن مع الهُدنة الأممية وأثناء تواجد نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة استثماراً رخيصاً واتجاراً بدماء الأبرياء لتحقيق مكاسب لا تساوي قطرة دم طفل بريء.
وشدّد على وجوب التحقيق وبشكل جاد ومهني عوضاً عن التهم المرسلة دون تحقيقات من قبل لجان غير محايدة.
ودعا مكتب حقوق الإنسان بتعز، كافة المنظمات الدولية والمحلية المعنية بحقوق الإنسان لتحمل مسؤولياتها الإنسانية ورصد وتوثيق هذه الجرائم المتكرّرة في سبيل الحد منها وملاحقة مرتكبيها حتى تطالهم أيدي العدالة.
وبهذه الخروقات، يرى مراقبون أن العدوان وأدواته بددوا كُـلّ فرص التمديد واستمرار حالة التهدئة غير المستقرة، في ظل تطلع صنعاء لمزايا تخفف معاناة الشعب، وهو ما ينذر بجولة تصعيد قادمة وردود فعل من صنعاء، لتكون خروقات العدوان وتنصلاته سبب كُـلّ المعاناة والعراقيل التي وضعت أمام اتّفاقات السلام الموقعة وما يرتبط بها من ملفات إنسانية قايض بها تحالف العدوان مقابل وقف عمليات صنعاء العسكرية، ضمن مسلسل الابتزاز الذي تشرف عليه واشنطن ولندن بشكل مباشر ومعلن، وبتغطية علنية من قبل الأمم المتحدة.