نصرُ الله .. بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي
ماذا لو أن اللهَ لم يخلق للبنان السيد حسن نصر الله؟!
ماذا لو أنه لم يخلقه لبنانيًّا؟!
ماذا لو خلقه سعوديّاً مثلاً أَو إماراتياً أَو خليجياً أَو حتى موزنبيقياً؟!
هل كنا سنسمع يوماً عن (مقاومةٍ) هناك في لبنان، أَو نرى جنوبَ لبنان قد تحرّر؟!
هل كنا سنرى (لبنان) يقف نداً قوياً ومتحدياً (لإسرائيل) كما هو حاله اليوم؟
وهل كانت (إسرائيل) نفسها التي سحقت جيوش أربع دولٍ عربية في ستة أَيَّـام ستأبه ببلدٍ صغير بحجم (لبنان) أَو تعمل له حساب؟
هل كان اللبنانيون أصلاً سيتذوقون مَرةً طعم الكرامة والعزة وحلاوة الانتصار؟!
لكن الله أراد وخلق للبنان حسن نصر الله!
خلقه مقاوِماً وقائداً وصانعَ انتصار.
فما الذي أغضبكم من الرجل؟!
أن دافع عن بلده وقاوم وانتصر!
أم أن ثَأَرَ للبنان والأُمَّةِ ذات يوم من أَيَّـام تموز وأعاد إليهم شيئاً من كرامةٍ واعتبار؟!
أم لأَنَّه إنْ قال فعل وإن أوعد نفّذ وأنجز؟!
عرفه بذلك الإسرائيليون، قبل العرب، حتى غدوا لا يبنون على كلام أَو وعيدِ أحدٍ من العرب كما يبنون على كلام ووعيد السيد حسن نصر الله!
بالله عليكم.. أيعترف الصهاينة بصدقه وينكر عليه ذلك العرب؟!
يا لسخرية القدر!
السياسة لديه ليست فن تحقيق الممكن وإنما هي خط مستقيم ثابت لا يعرف الميل أَو الانحناءات أَو الالتواءات والتعرجات، فلا يراوغ أَو يماطل أَو يجامل أَو يهادن أَو يقبل بأن يضع أيَّاً من قضايا الأُمَّــة موضعاً للمساومة أَو المتاجرة!
فعندما يقول مثلاً أنه يقف مع قضية (اليمن) ولا يمكن أن يكون وسيطاً، فهو فعلاً يقف مع (اليمن) وقضيته العادلة ولا يساوم أَو يتاجر بها!
وكذلك هو دائماً مع باقي قضايا شعوب الأُمَّــة وعلى رأسها طبعاً قضية (فلسطين)!
حتى (السعوديّة)، لم يعرف عنه يوماً أنه كان يُكِنَّ لهم العداء لولا أنهم من بادروا باستعدائه يوماً وعملوا على محاربته والتحريض عليه!
ذلك -باختصار- هو قائد المقاومة اللبنانية وأمينها العام سماحة السيد حسن نصر الله.
ولكم الآن بعد هذا كله أن تتخيّلوا خارطة (لبنان)، كيف كان حالُها سيكون لو أن الله لم يخلق للبنان حسن نصر الله!