موانئُ الحديدة خاليةٌ في ظل الهُدنة الأممية الكاذبة .. بقلم/ محمد البهلولي
عن أية هُدنة وعن أي تمديد يتحدثون عنه وموانئ الحديدة خاليةٌ من سفن الوقود منذ أسبوع تقريبًا في ظل سريانها وتمديدها وسفن المشتقات النفطية محتجزة أمام سواحل جيزان بعد القيام المُستمرّ من قبل تحالف العدوان بالقرصنة عليها رغم خضوعها للتفتيش وحصولها على تصاريح دخول من UNVIM التابعة للأمم المتحدة؟!
فبالله عليكم: ما فائدة الهُدنة وما الفائدة من تمديدها في ظل استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية وما هي الفائدة التي استفادها الشعب اليمني من هذه الهُدنة، فلو تأملنا أهم نقطتين لهذه الهُدنة الكاذبة وهما فتح مطار صنعاء أمام المسافرين المرضى وفتح موانئ الحديدة لدخول سفن المشتقات النفطية والتي تعتبر شريان حياة سوف نجد أن هذه الهُدنة عبارة عن حبر على ورق، فلا مطار صنعاء تم فتحه بالكامل أمام المسافرين المرضى بل اقتصر فتح المطار للذهاب إلى دولة واحدة وهي الأردن برغم معرفة الجميع أن تكاليف العلاجات باهظة وتم منع السفر إلى دوله مصر إلَّا عن طريق مطار عدن وهذا الشيء زاد من معاناة المواطنين وكأن الوضع لا يزال كما هو عليه سابقًا قبل الهُدنة.
أما لو تحدثنا عن النقطة الثانية وهي فتح موانئ الحديدة لدخول السلع التجارية بما فيها سفن المشتقات النفطية فما زال الحصار قائماً.
فميناء رأس عيسى النفطي والذي يعد العمود الفقري للتخفيف من معاناة المواطنين والذي لو فتح سوف يخفف من نفقات النقل مما تنعكس إيجابياً على أسعار الوقود؛ لأَنَّه يمتاز بعمق استراتيجي طبيعي كبير لا زال تحت الحصار ولم يتم رفع الحظر عنه، هذا من جهة ومن جهة أُخرى وعبر ميناء الحديدة لا يزال تحالف العدوان بشرعنة أمريكية وَأممية يحتجز سفن المشتقات النفطية ومنذ أسبوع إلى يومنا هذا وميناء الحديدة خالٍ تماماً عن وجود أية سفينة نفطية بينمَا تم اقتياد واحتجاز خمس نفطية إلى سواحل جيزان برغم حصولها على تصاريح الدخول من قبل لجنه التفتيش التابعة للأمم المتحدة.
ومن هنا نقول لمن صدقوا هذه الهُدنة: هذا مطار صنعاء تعالوا وسافروا منه إلى جمهورية مصر وَهذا ميناء الحديدة خالٍ تماماً من سفن الوقود، تعالوا وانظروا بأنفسكم، وهذا كشفٌ بعدد السفن المحتجزة أمام سواحل جيزان، فشركة النفط تتكلم بكل شفافية، وهدفها خدمة جميع فئات الشعب اليمني دون تفريق أَو تمييز.