رئيس حكومة الإنقاذ: أحد أسباب العدوان على اليمن هو قتل أكبر عدد من السكان بالطائرات والصواريخ المباشرة
خلال فعالية احتفالية باليوم العالمي للسكان
المسيرة – صنعاء
احتفت حكومةُ الإنقاذ الوطني بصنعاء، يوم أمس باليوم العالمي للسكان للعام 2022م في فعالية نظمها المجلس الوطني للسكان بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة.
وقال رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور: إن المؤشرات المتصلة بالزيادات السكانية في اليمن حتى نهاية العقد الحالي، ينبغي أن تحفّز لرسم سياسات وبرامج وخطط تأهيلية تؤدي إلى تنمية الكتلة البشرية وتحقيق دورها الفاعل في التنمية.
وأكّـد أن واحداً من أسباب العدوان الأمريكي السعوديّ على بلادنا هو قتل أكبر عدد من السكان بصورة مباشرة عبر الطائرات والصواريخ وغير مباشرة عن طريق إفقار الشعب وحصاره وتجويعه وإيقاف كُـلّ ما يتصل بالإنسان وتنميته”، لافتاً إلى أننا كنا ولا نزال الكتلة السكانية الأكبر على مستوى الجزيرة العربية، ويبدو أننا ومن خلال الدراسة التي تم عرضها في الفعالية سنواصل الازدياد في هذا الجانب.
وأشَارَ الدكتور ابن حبتور في هذا الصدد إلى أن ما تم نهبه وبيعه من موارد اليمن النفطية والغازية من قبل دولتي العدوان السعوديّة والإمارات خلال سنوات العدوان وفقاً لوثائقهم المعلنة، يوم أمس، بلغ ما قيمته 13 مليار دولار، موضحًا أن العدوان لم يكتف بما مارسه من ظلم وقسوة وحصار وعدوان على الشعب اليمني طيلة هذه السنوات، بل أقدموا على نهب وسرقة موارده وخيراته، مؤكّـداً أن ما يحدث هو طغيان كبير على الشعب اليمني يفرض عليه مقاومته بكل الوسائل.
وقال: “لا ينبغي فقط التركيز على أعداد السكان المتنامية، بل العمل على كيفية الاستفادة من هذا المعطى الإيجابي الذي تمكّنت الصين عبر انتهاج سياسات تنموية متوازية من استثماره وتحقيق قفزات كبيرة من أن تصبح الدولة الاقتصادية الأكبر على مستوى العالم، إلى جانب الهند التي تتنافس اليوم مع الاقتصاديات الدولية وفي المجالات التعليمية من خلال اعتمادها على التنمية السكانية”.
وذكر أنه مع مرور الوقت تظهر الفضائح والمعلومات التي تدين العدوان ونظامي الرياض وأبو ظبي وتبين مدى حقدهما على اليمن وأهله.
من جانبه، أشار وزير التخطيط والتنمية عبدالعزيز الكميم، إلى أن اليمن أمام مسؤولية كبيرة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من السكان واستثمارها من خلال التعليم والتأهيل والتدريب ليكونوا عنصراً فعالاً في التنمية.
ولفت إلى أن التخطيط الاستراتيجي السليم هو السبيل لتطوير المجتمعات، مبينًا أن أي تخطيط لا بُـدَّ أن يأخذ في الاعتبار البُعد السكاني وإدماجه في خطط التنمية القطاعية الشاملة لتحقيق النجاح المطلوب لخطط وبرامج التنمية المستدامة.
وفي السياق أشار ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن، نستور أوموهانجي، إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للسكان، مناسبة للتفكير بالجهود المشتركة لمعالجة قضايا السكان وسط عدد من التحديات وتزايد الاحتياجات، منوِّهًا إلى أن هناك 23.4 مليون من سكان اليمن بحاجة لمساعدات إنسانية، أكثر من نصفهم نساء وفتيات، وفي كُـلّ ساعتين تموت امرأة أثناء الولادة، كما أن ستة من بين كُـلّ عشر ولادات تتم بدون وجود قابلة توليد مؤهلة ومحترفة.