الداخليةُ تكشفُ بالأرقام حصيلةَ عام من إفشال مؤامرات العدوان
ضبط 66 ألف جريمة من 74 ألفاً ونحو 1500 قطعة سلاح ومتفجرات كانت مخصصة لزعزعة الأمن
القبض على 26 خلية مكلفة بجرائم منظمة خدمةً للعدو و18 جاسوساً و2619 مرتزِقاً وموالياً للعدوان
ضبط 73 طناً ونحو 4 ملايين حبة من الحشيش والمخدرات التي سهل دخولها العدوّ لتدمير المجتمع اليمني
حل 80 % من 5 آلاف شكوى تم بها فصل ونقل وإنذار نحو 160 ضابطاً وجندياً وتحذيرٌ جديد من أية مخالفة
المسيرة: صنعاء
مع بدايةِ العام الهجري الجديد ودخولِ اليمن واليمنيين في عام صمود جديد أمامَ تحالُفِ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي ومؤامراته المتدفقة التي تتخذُ عدةَ أساليبَ لتمريرها؛ بغيةَ تحقيق الأهداف الاستعمارية المشبوهة، ومن أهم تلك المسارات الخبيثة تفكيك الجبهة الداخلية وخلخلة النسيج الاجتماعي ليسهل الانقاض على اليمن أرضاً وإنساناً، إلا أن الأعينَ الساهرةَ تحت رعاية خالقها، كانت على المرصاد لكل تحَرّكات العدوّ، وحقّقت آلاف الإنجازات النوعية التي حمت الوطن والمواطن، وفي هذا المقام خرجت وزارة الداخلية، أمس الأول خلال مؤتمر صحفي بحصيلة الإنجازات الأمنية التي حقّقتها الوزارة والوحدات والأجهزة التابعة لها خلال العام المنصرم 1443هـ، في حين كشفت الإحصائيات والأرقام عن مدى اليقظة الأمنية التي كشفت سر فشل العدوان في اختراق الجبهة الداخلية وتماسكها الذي لا يلين.
واستعرض المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية العميد عبدالخالق العجري، إنجازات الشرطة خلال العام الهجري المنصرم، موضحًا أنه تم ضبط قرابة 66 ألف جريمة من أصل 74 ألف جريمة خلال العام الهجري المنصرم.
وعن إفشال محاولات زعزعة الأمن الداخلي أشار العجري إلى أنه تم ضبط 713 قطعة سلاح و438 قطعة من المتفجرات و25 ألفاً و405 ذخائر متنوعة و8 آلاف و104 قطع إلكترونية.
وبيّن أنه تم القبض على 26 خلية وعصابة منظمة خلال العام المنصرم، وتلك الخلايا متعددة المهام ومتنوعة الأدوار.
إفشالُ مؤامرات تدمير المجتمع
وفي سياق إفشال محاولات العدوان الرامية إلى تدمير النسيج الاجتماعي اليمني بالمخدرات والمواد المخدرة، نوّه العجري إلى أنه تم ضبط 65801 جريمة، وأكثر من 73 طناً من الحشيش.
وأكّـد أنه تم إلقاء القبض على عدد من مهربي ومروجي وتجار المخدرات والحشيش، منوِّهًا إلى أن دول تحالف العدوان تسهل دخول المخدرات وتجار المخدرات بكميات كبيرة عبر المنافذ التي تسيطر عليها، فيما أن حجم الجرائم والكميات المضبوطة تؤكّـد مدى مراهنة تحالف العدوان على ورقة المخدرات كسلاح لقتل الشعب والمجتمع.
ونوّه ناطق الداخلية أنه بعد فشل العدوّ في إدخَال المخدرات بأحجامها الكبيرة، حاول أن يدخل الحبوب المخدرة والأمبولات ذات الحجم الصغير، مُشيراً إلى أنه تم ضبط 3 ملايين و659 ألفاً و322 حبة مخدرة وأمبولة، و59 كغ من مادة الشبو المخدر و74 كغ من مادة الهروين المخدر.
جهود لَمِّ الشمل
وفي سياق مساندة أجهزة الدولة المختلفة في لم الشمل وتبديد الخلافات، أو ضح متحدث الداخلية أن القضايا التي أحيلت للنيابة بلغت 31 ألفاً و841 قضية، و2801 قضية لا تزال رهن التحقيق.
وقال: “ساهمنا في حَـلّ أكثر من 16 ألف قضية ثأر مضى على بعضها 20 عاماً”، مُضيفاً “العدوّ حاول إعادة الكثير من القضايا التي تلاشت إلى الواجهة، كالثارات والقطاعات.
ونوّه إلى أن وزارة الداخلية تشيد بجهود المنظومة العدلية برئاسة محمد علي الحوثي، ودورها في حَـلّ قضايا الثارات التي كانت تؤرق اليمن، مؤكّـداً أن العدوّ يستغل أية قضايا تحدث ويعمل على تغذيتها ويؤججها ليدخل المواطنين في اقتتال داخلي.
وفي سياق متصل لفت العجري إلى أنه تم استعادة 61 سيارة منهوبة، و66 سيارة مسروقة بفضل الله تعالى، وباليقظة الأمنية، متطرقاً إلى أنه تم ضبط أكثر من 9 آلاف عملية سطو واعتداء على أراضي واتِّخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها، فيما أشار إلى أن الداخلية ضبطت 188 قضية حفر عشوائي.
مساندةُ الجهود العسكرية
ولم يقتصرْ دورُ وزارة الداخلية ووحداتها على حماية الجبهة الداخلية فحسب، بل كانت لها أدوار رائدة على المستوى العسكري والمخابراتي الذي ساند القوات المسلحة، حَيثُ بين أنه تم رفد الجبهات خلال العام الهجري المنصرم بـ 2992 ضابطًا وفردًا.
وبيّن العجري أنه تم ضبط 335 عائداً من جبهات العدوّ بدون تنسيق، وضبط 183 من المحشدين لصفوف العدوان، فيما أشار إلى أنه تم ضبط 26 خلية وعصابة منظمة و18 جاسوساً و2619 مرتزِقاً وموالياً للعدوان.
وفي ذات السياق نوّه متحدث الداخلية إلى ضبط 36 عنصراً من راصدي الإحداثيات والمواقع العسكرية والأمنية والشخصيات لمحاولة اغتيالهم، في إحصائيات تؤكّـد حجم المؤامرات التي يسعى العدوان لتمريرها عبر أذرعته المُخْبِرَة وأساليبه التدميرية ضد الجبهة الداخلية والمجتمع اليمني، وفي الوقت ذاته تؤكّـد الأرقام أن اليقظة الأمنية في ظل القيادة المخلصة باتت حصناً حصيناً للشعب، بعد عقود من بقائها بيد السلطات الجائرة التي كانت تنتهج سياسة الترهيب لتمرير مشاريعها التدميرية المشبوهة.
وعن مسارات تعزيز الأمن والاستقرار التي انتهجتها وزارة الداخلية ووحداتها خلال العام المنصرم، بين العجري أنه تم تنفيذ 297 خطة توزعت على (انتشار أمني- وخطط تشغيلية – وأعمال أُخرى متنوعة لوزارة الداخلية).
كما بيّن أنه تم تنفيذ أكثر من 10 آلاف دورية وألفين و774 مهمة أمنية وألف و415 مهمة إنسانية.
وفي البحر أكّـد العجري أنه تم تنفيذ 1129 دورية بحرية متنوعة، و336 دورية بمربع ميناء الصليف.
مساراتُ تعزيز الأمن وحماية المواطن
وفي سياق جهود وزارة الداخلية ووحداتها المبذولة لتعزيز الأمن وتجويد الخدمة التي يقدمونها لصالح المواطنين بدلاً عن الترهيب والابتزاز، نوّه العميد العجري إلى أن مركز الشكاوى والبلاغات بوزارة الداخلية استقبل 5 آلاف و494 شكوى أنجز منها 4 آلاف و371 شكوى.
وأوضح أن عدد الشكاوى الكيدية بلغ 106 شكاوى، مؤكّـداً أنه تم توجيه 147 إنذاراً وتوقيف 120 ضابطاً وفرداً، وفصل 6 بشكل نهائي.
ولفت العجري إلى أن المجلس التأديبي اتخذ إجراءات عقابية بحق المخالفين من منتسبي الداخلية، منوِّهًا إلى أن المجلس أوقف 111 فرداً عن العمل ونقل 27 ووجه إنذاراً لـ 18، وغيَّر 27 وفصل واستبعد 7 ضباط وأفراد.
وقال: إن “وزارة الداخلية تحذر جميع رجال الأمن في مختلف الإدارات والقطاعات والمصالح من القيام بأية تجاوزات أَو انتهاكات بحق المواطنين”.
وَأَضَـافَ “توجيهات القيادة تقضي بمعاقبة كُـلّ من تسول له نفسه المساس بأمن المواطن أَو مخالفة القانون أَو استخدام النفوذ”.
ونوّه المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية أن “كلّ مؤامرات العدوان مصيرها الفشل، بفضل الله ويقظة رجال الأمن”.
وفي ختام المؤتمر عرج العجري على الإحصائيات المرورية، موضحًا أن ارتفاع نسبة الحوادث المرورية يعود إلى عدم التزام السائقين بقواعد المرور وإهمال السيارات والمركبات وعدم صيانتها دورياً.
وبيّن في هذا السياق إلى أن 8 آلاف و600 حادث مروري أَدَّت إلى وفات المئات وإصابة آخرين رغم الجهود الكبيرة التي تقوم بها شرطة المرور.
وأوضح أنه تم استقبال أكثر من 434 ألف حالة مرضية، ومعالجتها في المستشفيات التابعة للوزارة وعلى حسابها.
وقال: “الداخلية تثمن جهود الشرطة العامة للمرور وشرطة المرور في المحافظات الحرة، ودورها الكبير في تسهيل حركة السير”.
وَأَضَـافَ “وزارة الداخلية تدعو المواطنين إلى احترام رجل المرور، والالتزام بقواعد وتعليمات المرور، وعدم الاستهتار”.