بأموال السعوديّة والإمارات تُذبح غزة..بقلم/ مرتضى الجرموزي
بأموال العرب المطبعة ومشيخاتها المنبطحة وبالنفط العربي ومشتقاته وبصمت الشعوب الخانعة يُعتدَى اليوم وعلى مدى أربعة وسبعين عاماً على إخوتنا في فلسطين من قبل الكيان الإسرائيلي اللقيط اللاهث نحو العظمة والتي حتماً وبعون الله ويقظة أحرار الأُمَّــة ستسقط قبل مخاضها.
فمع كُـلّ جريمة إسرائيلية ضد شعب وأرض ومقدسات فلسطين وغيرها من البلدان العربية والإسلامية الرافضة للهيمنة والاستكبار الصهيوني الأمريكي سنجد البصمة السعوديّة والإماراتية والمطبعة في كُـلّ الاحداث المؤلمة التي تحصل في شعوب العالم بدموية.. سنجد السعوديّةَ والإمارات في تلك المذبحة أَو الجريمة والتي تؤكّـد ضلوع النظامين السعوديّ والإماراتي في المشاركة المباشرة أَو غير المباشرة من خلال الدعم والتمويل بالمال وعبر الإعلام الذي يصور العدوّ الإسرائيلي مدافعاً عن نفسه بينما تُتهم حركات المقاومة في فلسطين وغيرها بالإرهاب وباختلاق المشاكل.
العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المقاوم وعملية اغتيال القياديين تيسير الجعبري وخالد المنصور ليست وليدة ساعة وقوعها فقد سبق المخاضَ مشوارٌ طويلٌ وعمليات مراقبة واستخباراتية بتمويل سعوديّ إماراتي وبتسهيل وتواطؤ مصري بداخل القطاع نتج عنها ما رأيناه اليوم بحق إخوتنا في فلسطين وفي غزة ومقاومتها الباسلة التي أجادت في الرد على العربدة الصهيونية.
على المقاومة الفلسطينية في غزة والداخل الفلسطيني المحتلّ أن تتحدَ في الرؤية الدينية والوطنية وفي الأهداف قبل الصفوف وتوجّـه للعدو اللقيط الضربات الموجعة عسكريًّا وأمنيًّا من خلال تعقب العملاء من يرفعون احداثيات المواقع العسكرية وتحَرّكات المجاهدين والضرب بيدٍ من حديد دونما رحمة لأي عميل مندس وخائن في الوسط الشعبي، وأن لا تعوّل على الأنظمة العربية التي بأموالها وتطبيعها تُقصف غزة وتُحتل فلسطين أراضيها ومقدساتها.
ونحن من يمن الإيمَـان والحكمة سنكون إلى جانبكم مساندين بالمال وبالسلاح وبالدعاء وبالمجاهدين إن استدعت الظروف، وسنكون إلى جانبكم في السراء والضراء حتى نخلّص أمتنا وشعوبنا ومقدساتنا وأراضينا العربية والإسلامية من الاحتلال والتدنيس الصهيوني الأمريكي وسنطهّر الأرض من الخونة والمطبّعين من بأموالهم ونفطهم تُذبح غزة واليمن وسوريا ولبنان والعراق وتُعادى إيران في حين جعلوا من إسرائيل حمامة سلامة ووديعة الله في أرضه وإخوة لهم في الدين والمعتقد.