مأرب التاريخ تستذكرُ دروسَ عاشوراء بوقفة ومسيرة حاشدتين تأكيداً على مواصلة الثورة بوجه الطغاة
المسيرة: مأرب
لأنها أرضُ التاريخ والحضارة، كان لا بُـدَّ من الوقوف عند ذكرى عاشوراء المحطة التي جدّدت رسمَ منهج الأُمَّــة للسير في مواجهة الطاغوت بعد أن حاول الظالمون طمسه، وهو ما أكّـده أحرار مأرب خلال إحيائهم، أمس الاثنين، لذكرى استشهاد الإمام الحسين -عَلَيْهِ السَّلَامُ- بوقفة ومسيرة حاشدتين أكّـد المحتشدون خلالهما مواصلةَ الثورة لمقارعة المجرمين الممتدين عن طاغوت الأمس.
وفي المسيرة الحاشدة والوقفة المسلحة في مديرية بدبدة التي أقيمتا تحت شعار “هيهات منا الذلة”، ألقيت كلماتٌ من قِبل وكيل المحافظة، ناصر الشندقي، ومدير المديرية، درعان السقاف، وأمين محلي بدبدة، علي الحيي، استعرضت نشأة الإمام الحسين، وعلمه وتقواه، ومكانته عند جده -رسول الله- وأحداث فاجعة كربلاء، مشيرة إلى أن الإمام الحسين مثّل قائداً وقُدوة وامتداداً للرسالة المحمدية، ولم يكن يخص مذهباً ولا طائفة، بل كان رمزاً لكل المؤمنين.
وأشَارَت الكلمات إلى أهميّة إحياء الذكرى لاستلهام الدروس والعِبر من مواقف وسيرة الإمام الحسين في مواجهة الطغاة ونصرة الحق.
وأكّـد بيان صادر عن المسيرة، التمسك بالمواقف الداعمة لقضايا الأُمَّــة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مُشيراً إلى أن الشعب اليمني سيظل يدعم الشعب الفلسطيني حتى ينالَ الاستقلال والحرية من العدوّ الصهيوني الغاصب.
وأدان البيان العدوان على قطاع غزة، واستهداف المقاومة الفلسطينية، والاقتحامات المتكرّرة للمسجد الأقصى، مستنكراً كُـلَّ أشكالِ التطبيع مع العدوّ الصهيوني المحتلّ للأراضي الفلسطينية.
وجَدَّدَ أحرار مأرب التأكيدَ على الموقف الثابت في التصدي للعدوان الأمريكي -السعوديّ -الإماراتي على اليمن من منطلق هُــوِيَّتهم الإيمَـانية؛ باعتبَاره جهاداً مقدساً وواجباً دينياً وإنسانياً ووطنياً، مؤكّـدين أنه من يفرط بهذا الواجب أَو يخون هذا الموقف فهو يخون هُــوِيَّته الإيمَـانية ويفرّط بها.