كربلاءُ الحسين ثورتُنا اليوم ..بقلم/ إجلال الحسني
ثورةُ الإمَام الحُسَين -عَلَيْهِ السَّلَامُ- لم تَكُنْ عبثًا ولا بَطَراً، وإنما كانت محاربةً للظالمين والطغاة والمستكبرين والمضطهدين للناس، فاليوم نمر بما مر به الإمَام الحُسَين -عَلَيْهِ السَّلَامُ- نفس الظلم ونفس التشنيع بالقتل.
كأننا اليوم نرى سكينةَ تودِّعُ أباها، ترى أخاها محمولاً على الأكتاف شهيداً، تبكي حزناً وكمداً على فقدانها جميع أقاربها، تجد أشلاء إخوتها في كُـلّ مكان.
اليوم سكينة في كُـلّ بيت فيك يا يمن، ثماني سنوات لم يشبع فيها أحفاد يزيد من امتصاص دمائنا، فقد تكالب الزمان علينا وكشرت الكلاب أنيابها الملعونة علينا، ولكن لن نستسلم لهم ولن نذل، سنحاربهم كما فعلت السيدة زينب -عليها السلام- لقد كانت هي الإعلام الصادع، وكانت هي الدرع الحصين لمن لم تطله أيادي الملعون الظالم يزيد، فقد حذت حذوَ أبيها وأخيها وتصدت للطغاة كما فعل أخوها الحسين.
كان الإمَام الحُسَين -عَلَيْهِ السَّلَامُ- مدرسة تخرج منها كُـلّ المجاهدين لقمع الظالمين والمستكبرين فكانت ثورته هي المحطة التي نتزود منها في كُـلّ زمان ومكان لمحاربة الظالمين.