على ضوء خطابه في ذكرى عاشوراء.. قائد الثورة يقيم الحجّـة الأخيرة البالغة
إنهاء العدوان ورفع الحصار هدف مقدّس وأنصح تحالف العدوان باغتنام الهُدنة للخروج من المأزق
على الشعب أن يكون في حالة استعداد دائم للتصدي لأي غدر وأن يأخذ بكل أسباب النصر والقوة
المسيرة: خاص
بالتوازي مع المعطياتِ الراهنة التي تستوجبُ على تحالف العدوان حُسْنَ التصرف وضبط التقديرات والحسابات، جدّد قائدُ الثورة، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، نصحه لتحالف العدوان، محذراً الأخير من أية محاولة التفاف أَو تصعيد، في رسائل تؤكّـد أن الحماقة السعوديّة القادمة ستكلف تحالف العدوان الكثير، الكثير، وهو ما يحتم عليه بدء الدخول في عملية خروج سلسلة تضمن له ما تبقى من ماء وجهه.
وفي الخطاب السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أمس بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي عليه السلام، تطرق قائدُ الثورة إلى المستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية، غير أنه لم يغفل مآلات الهُدنة، وواجبات التعامل معها.
وقال قائدُ الثورة: “ننصَحُ تحالُفَ العدوان لاغتنام فرصة الهُدنة، للخروج من مأزقهم، وإنهاء عدوانهم الظالم، الإجرامي الفاشل، على شعبنا اليمني المسلم العزيز، وإنهاء الحصار بشكلٍ كامل، والكف عن مؤامراتهم العدائية تجاه شعبنا العزيز”، وهي رسالة اعتبرها مراقبون نصيحة أخيرة وحجّـة كبيرة يجب على التحالف العدواني أخذها بعين الاعتبار.
وَأَضَـافَ قائد الثورة “أؤكّـد على شعبنا العزيز أن يكونَ في حالة استعداد دائم، ويقظةٍ تامة، وجهوزيةٍ عالية، للتصدي للأعداء عند أية محاولاتٍ غادرة في الهُدنة المؤقتة”، وتوحي هذه الرسائل برصد دائم لتحَرّكات العدوان المكشوفة التي يسعى لتمريرها من وراء الهُدنة مستغلاً ضبط النفس الذي تتحلى به صنعاء، في حين توحي بمدى الاستعدادات العالية للطرف الوطني سواء على المستوى العسكري والقتالي –وما احتفالات التخرج العسكرية المهيبة إلا دليل بسيط– أَو على المستوى الأمني.
ولفت قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، إلى تمسك اليمن بمطالبه العادلة والمشروعة التي لا مساومة فيها، وفي مقدمتها إنهاء العدوان والحصار، في إشارة إلى أن استمرار الغطرسة تعطي الشعب اليمني الأحقية في رفع سقف مطالبه الإنسانية المشروعة والسيادية المحتومة، حَيثُ أكّـد السيد القائد أن “السعي المُستمرّ والعمل الدائم للوصول إلى الهدف المنشود، في دحر العدوان والاحتلال، وإنهاء الحصار، كأولوية عملية، هدف مقدس”.
وتطرق قائد الثورة إلى الاستعداد العالي لنيل الحقوق المشروعة سواء بالسلام إذَا ترك تحالف العدوان الغطرسة، أَو بالقوة حال أصر على استمراره في غيه وإجرامه، فيما دعا كُـلّ أحرار الشعب اليمني إلى “الأخذ بكل أسباب النصر وعوامل القوة”، وهي رسالة مرتبطة بالاستعدادات العسكرية الجارية، التي لها ما بعدها.
وفي السياق، أهاب السيد القائد بتعزيز الجبهة الداخلية وحمايتها من أية محاولة اختراق، حَيثُ دعا إلى “الحذر من كُـلّ مؤامرات الأعداء، ومساعيهم الشيطانية، عبر الطابور الخامس من المنافقين، والمرجفين، والمخربين، والمثبطين، الذين يعملون على شق الصف الداخلي، وصرف الجهود عن الأولوية المهمة، وإزاحة الاهتمام عن التصدي للعدوان”، وهي رسالةٌ اعتبرها مراقبون عملية استعداد كاملة وشاملة للدخول في المرحلة القادمة المرهونة طبيعتها بأي تصرف يقدم عليه تحالف العدوان وأدواته العميلة.