الشرعيةُ حقٌّ لمن يصونُ اليمنَ أرضاً وإنساناً..بقلم/ محمد البهلولي
داخل اليمن وفي أحد المحافظات اليمنية الجنوبية وبالتحديد في محافظة شبوة وعاصمتها عتق رأينا علماً يُداسُ تحت الأقدام وتمشي السيارات من فوقه وكنت أتمنى أن يكون هذا العَلَمُ هو العَلَمَ الأمريكي أَو العلم الإسرائيلي أَو العلم البريطاني كما يحدُثُ عندنا في صنعاء نرفع عَلَمَ اليمن وندوسُ عَلَمَ أعدائنا، ولكن للأسف الشديد ما رأيناه مزق قلب كُـلّ يمني حر غيور على وطنه، حَيثُ كان العلم الذي يُداس هو علم الجمهورية اليمنية ليتضح للجميع حجم المؤامرة التي تهدف إلى تمزيق اليمن.
وما نشاهده اليوم في عتق من حرب واقتتال بين الانتقالي التابع للإمارات مسنود بالطائرات وبين الإصلاحيين ومن معهم حرباً متوقعة لكل من باع وطنه فقد استغنى التحالف عنهم كما استغنى بالأمس عن الدنبوع وعلي محسن واختفت المكونات والأحزابُ السياسية في جميع المناطق المحتلّة ولم يبقَ إلا مرتزِقةُ العدوان وعصاباته المسلحة وبأسماء مختلفة تدمّـر وتنهب مقدرات هذا الوطن.
واليوم نقول لكل من باع وطنه وتمسك بالعدوان: مرت سبع سنوات وأكثر وأنتم متمسكين بهذا التحالف فماذا قدم هذا التحالف غير التفجيرات والحروب وتدمير البنية التحتية واحتلال الموانئ والجزر ونهب الثروات من النفط الخام وغيره، ثم نقول لكم: لقد شربتم من نفس الكأس فمن يحاربكم اليوم هو نفس التحالف الذي حاربنا بالأمس، وإن الطائرات الحربية التي تقصفكم اليوم هي نفس الطائرات التي قصفتنا بالأمس.
أخيرًا نجدد النداء لكم جميعاً مؤتمريين وإصلاحيين ونقول لكم: إن تحالف العدوان لا يفرق بين الحوثي والإصلاحي والمؤتمري فكل عنده سواء والجميع في مرمى قصفه واستهدافه، يكفي غباء تعالوا وارجعوا إلى صف الوطن فنحن يمنيون وعدونا واحد.《وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ》.
فلا توجد شرعية إلَّا لمن صان وطنه وحارب العدوان ووقف في وجه المحتلّ.