زمنُ الوَصاية والهيمنة على اليمن لن يعود..بقلم/ محمود المغربي
هذه ليست رسائلَ حرب يُرْسِلُها أبطالُ اليمن للخارج والداخل من خلال هذه العروض العسكرية وتخرّج الدُّفَع العسكرية المختلفة.
كما أنها ليست مُجَـرّد عروض واستعراض للقوة، بل إظهارٌ للواقع وحقيقةِ ما وصل إليه الجيشُ واللجانُ الشعبيّة اليومَ من قوةٍ وإمْكَانياتٍ واستعدادٍ وأعدادٍ ضخمةٍ من القوات المسلحة.
أيضاً إن هذه القواتِ المسلحة ليست كأيةِ قوات، بل هم من أُولئك الوحوش الذين نعرفهم ويعرفهم العدوّ والصديق ممن سطّروا ملاحمَ وأساطيرَ في مواجهة تحالف عالمي يمتلك أقوى الجيوش وأحدثَ وأعظم الأسلحة والمعدات العسكرية والإمْكَانيات المادية.
هؤلاء الأبطال هم من أُولئك الذين شكّلوا رعباً لأمريكا وأدواتها في المنطقة واليمن وللجماعات الإجرامية، وخمسة أفراد منهم استطاعوا مواجهةَ المئات من المرتزِقة وهزيمة معسكر كامل بإيمَــانيهم وإخلاصهم وشجاعتهم التي ليس لها مثيلٌ، ومشاهد الإعلام الحربي سَتبقى شاهدةً على تلك المعجزات.
كما أن هؤلاء الأبطال لا يشبهون جيشَ علي محسن الأحمر الوهمي والفاسد والخائن، ولا تلك القوات التي كان يستعرض بها عفاش في ميدان السبعين في كُـلّ مناسبةٍ؛ لإرهاب وقمع الشعب اليمني وكل من يعارض فسادَ وظلم السلطة، بل ممن تعرفونهم في جبهات العزة والكرامة والدفاع عن الوطن.
هؤلاء هم من أُولئك الحُفاة الذين أحرقوا فخرَ الصناعات الأمريكية بكرتون وولّاعة، ها هم اليوم جاهزون ومستعدون لكل الخيارات وعلى تحالف العدوان والمرتزِقة أن يفصحوا عن خياراتهم، فإن كانوا يريدون الاستمرارَ في الحرب والعدوان فهذا ما يبرع فيه هؤلاءِ الأبطالُ والشهادة في سبيل الله والدفاع عن الوطن والناس هي غايةٌ وشرفٌ يطمح إليه هؤلاء وغيرهم من أبطال الجيش واللجان الشعبيّة.
وإن كان تحالُفُ العدوان والمرتزِقة يرغبون في السلامِ العادل والشامل دون انتقاصٍ من السيادة الوطنية ودون التفريط في الوحدة اليمنية أَو في شبر واحد من تراب الوطن فقد وفّروا علينا وعلى أنفسهم الدماءَ والأرواحَ والوقت والإمْكَانيات، فالسلام بهذه الشروط هدفٌ وغاية القيادة السياسية والعسكرية وأبناء اليمن، وعندنا إيمَــانٌ مطلَقٌ أننا سَنصل إليه بواحدة من هذه الطرق، وعند تحقيق ذلك السلام المنشود سَيكون هؤلاء الأبطال هم اللَّبِنَةَ الأولى في بناء الوطن والنهوض به والدفاع عنه وحماية الثورة وعامل سلام واستقرار في المنطقة والعالم ودرعاً للأُمَّـة العربية والإسلامية دون تشكيل أي تهديد أَو قلق لدول الجوار، بل نطمحُ ويطمح كُـلّ أبناء الشعب اليمني أن تكونَ لنا مع دول الجوار علاقاتٌ أخوية ندية تُحترم فيها سيادة الشعوب والأوطان.
وعلى دول الجوار القبولُ بهذا الواقع الذي لا يمكنُ تغييرُه إطلاقاً والتعايُشُ مع يمن جديد قوي وقادر على الدفاع والرد ويرفُضُ الوَصاية والهيمنة والتبعية للخارج.
كما أن على أمريكا وأدواتها أن تدركَ أن سبعَ سنوات من العدوان والحصار على اليمن قد جعلتنا ما نحن عليه اليوم من قوة، وأن استمرارَ عدوانها على اليمن ومحاولاتِها فرضَ هيمنتها على أبناء الشعب اليمني سَيزيد من قوتنا أضعافَ ما نحن عليه اليوم، وعليها أن تدركَ أن زمنَ الهيمنة ونهب وقهر الشعوب قد ذهب دونَ رجعة.