إعدامُ فلسطيني في منزله وأمامَ عائلته في القدس المحتلّة
المسيرة | متابعات
استشهد الشابُّ الفلسطيني محمد شحام، في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، متأثرًا بجروحه على إثر إصابته برصاص قوات الاحتلال الصهيوني، لدى محاولة اعتقاله من قبل قوات العدوّ في كفر عقب شمال القدس المحتلّة.
وزعمت شرطة الاحتلال أن الشاب أُصيب بالرصاص خلال محاولته طعن أفراد وحدة من المستعربين، حاولت اعتقاله من منزله بعد مداهمته بزعم وجود أسلحة بداخله.
وبحسب مصادر محلية فلسطينية، فَـإنَّ قوات الاحتلال اقتحمت منزل عائلة الشاب شحام، في البلدة، حَيثُ سمع إطلاق نار، ليتبيّن أنه أُصيب بجروح لم تعرف طبيعتها حينها، وخُطف الشاب من قبل تلك القوات مصابًا، قبل أن يعلن عن استشهاده.
وقالَ والدُ الشهيد شحام: إنّ “قوةً إسرائيليةً خَاصَّة داهمتْ منزلَهُ ليلاً، وقامتْ بإطلاق النار على نجلهِ محمد من مسافة الصفر، وأصابتْهُ في رأسهِ، وتركتْهُ ينزفُ لأكثر من أربعين دقيقة قبلَ أنْ تعتقلَه، ليفارقَ الحياةَ بعدَها”.
ولاقتْ جريمةُ الإعدام ردودَ فعلٍ من القوى والفصائل الفلسطينية، وقالتْ منظمةُ التحرير: إنّ “الجريمةَ تستحقُ تحقيقاً دوليًّا فورًا وبشكلٍ عاجل”.
من جانبها، نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أمس الاثنين، “إلى جماهير شعبنا وأمتنا الشهيد محمد إبراهيم الشحام (21 عاماً)، والذي ارتقى في جريمة إعدام بدم بارد عقب إصابته بالرصاص بشكلٍ مباشر واعتقاله على يد قوات الاحتلال التي اقتحمت منزله في بلدة كفر عقب شمال غرب القدس”.
وأكّـدت حركة الجهاد الإسلامي، أن “هذه الجريمة البشعة التي استهدفته في منزله وعلى مرأى من أهله، تثبت المدى الإرهابي الذي يتعرض له أبناء شعبنا”.
وشدّدت، على أن “عمليات القتل والاعتقال التي تقوم بها قوات الاحتلال في مدننا وقرانا المحتلّة، تدلل على حالة الرعب التي يعيشها كيان العدوّ، والخشية من تصاعد عمليات المقاومة وخَاصَّة عقب عملية القدس البطولية”.
وأكّـدت أن “هذه الجريمة الوحشية، لن تنال من إصرار شعبنا على طريق الحرية والانعتاق من نير الاحتلال، وعزيمته على مواصلة درب المقاومة حتى تحرير أرضنا وتطهير مقدساتنا، وندعو أن تكون هذه الدماء البريئة دافعاً قوياً للتصدي لجنود الاحتلال وقطعان المستوطنين في ظل الهجمة المسعورة في القدس ومدن الضفة”.
إلى ذلك، أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أمس الاثنين، أن قوات الاحتلال اعتقلت 23 فلسطينياً، حَيثُ شنت قواته حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية والقدس المحتلّتين طالت عدداً من ناشطي حركة حماس وأسرى محرّرين.