الرئيس المشاط خلال حضوره تخرُّج دفعة “أولي البأس الشديد”:
صمودُ شعبنا فرض تغيراً كَبيراً في المزاج الدولي وأصبح رقماً صعباً في المنطقة يُحسب له ألف حساب
الأمريكي يحاول رفع معنويات “التحالف” المهترئة ومناوراتهم وضجيج أساطيلهم لن يهز فينا شعرة
يدنا الطولى مصممة على الوصول إلى الأعداء في حال ركبوا رؤوسهم وأصروا على استمرار العدوان والحصار
لعاب الأعداء يسيل طمعا تجاه بلدنا لكننا بإذن الله سنجفف ذلك اللعاب
كل إجراءات المحتلّين في المناطق المحتلّة باطلة وسنسعى لاستعادتها وسنظل أوفياء كما ضحى أجدادنا في كربلاء
التاريخ لا يصنع بالارتزاق بل بالذود عن الأوطان وأعدكم بأن الأيّام القادمة ستشهد تحولات مفاجئة
المسيرة: صنعاء
جَدَّدَ القائدُ الأعلى للقوات المسلحة والأمن، المشير الركن مهدي محمد المشاط، توجيهَ النُّصح لتحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، مؤكّـداً أن الحِمايةَ الأمريكية لن تغني تحالف العدوان شيئاً عن الصواريخ والمسيَّرات اليمنية التي صنعت خصيصاً لدك الأهدافِ في العمق الجغرافي لدول العدوان.
وخلال حضوره حفل تخرج دفعة “أولي البأس الشديد”، ألقى القائدُ الأعلى للقوات المسلحة والأمن كلمةً أكّـد فيها أنَّ “المسار التدريبي سيستمر بإذن الله وبتصاعد وبوتيرة عالية في جميع المناطق العسكرية”.
وقال الرئيس: “مصمِّمُون على أن نصل ببلدنا إلى بر الأمان بهذه الرؤوس الشامخة الأبية”، مُضيفاً “مهمتنا هي صون هذا البلد ووحدته وتحقيق السيادة الكاملة على كُـلّ التراب الوطني ونحن في قيادة الدولة نتشرف بأن نحمل هذه المسؤولية”.
وتابع حديثه “سنسعى لاستعادة الجزء المحتلّ من بلدنا لينال شعبنا حقه في حياته الكريمة”، مؤكّـداً أن “كلّ إجراءات الاحتلال في مناطق سيطرته باطلة ولا أَسَاس لها وأن المركز القانوني لعاصمة الجمهورية اليمنية صنعاء يخلي مسئوليته عن كُـلّ تلك الإجراءات ولا يعتبرها شرعية”، مستدركاً “سنواصل المشوار بإذن الله تحت راية قائد الثورة ومعنا كُـلّ القوى الوطنية والدينية والقبلية الحرة”.
وأردف بالقول: “من وقفوا مع المعتدي وتجاهلوا نصائح قائد الثورة وصلوا في النهاية إلى التردّد بشأن صوابية موقفهم”، مؤكّـداً أنه “لا مجال لليأس ولا للقنوط مهما كانت الصعوبات ومهما كانت التحديات”، مجدّدًا التأكيد على أن كُـلّ أحرار اليمن سيظلون أوفياءً مضحين كما ضحى أبناؤنا وأجدادنا من قبائل اليمن في كربلاء.
وأوصل الرئيس المشاط رسالة على العدوّ أن يفهمَها ويغادرَ مربَّعَ العربدة الأمريكية، حَيثُ أكّـد أننا “لن نتردّدَ بإذن الله في تنفيذ أقسى الضربات ولا في اتِّخاذ كُـلّ ما من شأنه نيل حق شعبنا في العيش الكريم”، منوِّهًا إلى أن “التواجد الأمريكي الذي أعلن عنه بالأمس في حضرموت يصادق على ما نقوله حول مطامع الأعداء”.
وقال: “لعاب الأعداء يسيل طمعاً تجاه بلدنا لكننا بإذن الله سنجفف ذلك اللعاب”.
وأكّـد أن “مناورات “الغضب العارم” التي تجرى اليوم في ينبع ويشارك فيها الجيش الأمريكي والجيش السعوديّ سيصبح عنوانها “الهروب الطويل”، مُضيفاً بالقول: “الأمريكي يلعب بالنظامين السعوديّ والإماراتي ويريد من خلال المناورات رفع معنوياتهما المهترئة”.
ونصح تحالف العدوان بقوله: “إن الأسلحة الدفاعية الأمريكية لن تقيَ النظامَين السعوديّ والإماراتي من ضربات قوتنا الصاروخية وطيراننا المسيَّر”، منوِّهًا إلى أن “يدنا الطولى مصممة على الوصول إلى الأعداء في حال ركبوا رؤوسهم وأصروا على استمرار العدوان والحصار”.
وأشَارَ إلى أن “مناوراتهم العسكرية وضجيجَ كُـلّ تلك الأساطيل في البحر الأحمر وخليج عدن لن يهز فينا شعرة”.
وفي كلمة قال القائد الأعلى للقوات المسلحة: “أعدكم بأن الأيّام القادمة ستشهد تحولات مفاجئة”، وهو ما ينذرُ بعمليات يمنية نوعية قد تقلب الطاولة على تحالف العدوان حال أصروا على بغيهم وعدوانهم.
وبشأن كسر اليمن للعزلة الدبلوماسية والدولية، أكّـد الرئيس المشاط أن “هناك تغيراً كبيراً في المزاج الدولي وشعبنا بقيادته الحكيمة أصبح رقماً صعباً في المنطقة يُحسب له ألف حساب”.
وتقدم الرئيس المشاط “بالتحية لدفعة (أولي البأس الشديد) “وأحيي من خلالكم كُـلّ الرجال في قمم الجبال وفي السواحل والوديان حيثما وجدوا في كُـلّ الثغور، والتحية لشعبنا اليمني العظيم العزيز على صموده وعلى قراره الصائب في مواجهة الغزاة والمعتدين حتى نيل استحقاقه وحريته واستقلاله”.
وخاطب الرئيس المشاط المجاهدين بقوله: “منذ اليوم الأول كنتم أنتم الدرع الذي صد المؤامرات التي تعرض لها شعبنا”، مُضيفاً “أنتم وعد الله الصادق وسلطانه الذي يقيضه على الجبابرة والمتكبرين ويقتص به من الظلمة”.
وواصل خطابه للمجاهدين بقوله: “إن التراب الذي علق على أقدامكم أثناءَ احتدام المعارك هو وسامُ شموخ وكبرياء نفتخر به”، مؤكّـداً أن “شعبنا صمد على أقدامه وواصل الجهاد والكفاح حتى أوصل كُـلّ الغزاة والمعتدين إلى مستوى اليأس”.
وفيما أشاد الرئيس بجهودِ “الإخوة في قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وهيئة التدريب والتأهيل على هذا الدور الرائد والمُستمرّ في بناء قوتنا العسكرية”، حيا الرئيس المشاط “كلّ القبائل والرجال الأوفياء في محافظة عمران الباسلة التي تعتبر مدرسة الصمود والاستبسال”، منوِّهًا إلى أن “أبناء حاشد وبكيل ومذحج وكلّ قبائلنا الوفية ثبتوا بشموخ أمام العواصف واليوم هم شركاء في النصر وفي طليعة صانعيه”.
ولفت إلى أن الأحداثَ تؤكّـد يوماً بعد يوم صوابية موقفنا، مؤكّـداً أن “تخرج هذه الدفعة من قوة الاحتياط والتدخل السريع يأتي في سياق برنامج تصاعدي سيستمر بإذن الله”، منوِّهًا إلى أن “التاريخَ لا يُصنَعُ بالارتزاق بل يصنع بالذود عن الحمى والدفاع عن الأوطان”.
وفي ختام كلمته حيا الرئيس المشاط “صمود إخوتنا في فلسطين وموقف الجمهورية اليمنية واضح وثابت من القضية الفلسطينية”، مُضيفاً “نحن نتجرع العدوان والحصار نتيجة موقفنا الواضح والصريح من الكيان الإسرائيلي الغاصب الذي يجبُ أن يرحلَ عن أراضي فلسطين الحرة والمقدسة”.